أعلن استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء د. علاءالدين عوض محمد نقد، نجاح أول عملية زراعة كبد في مستشفى ابن سينا بالخرطوم.
ووصف د. علاء الدين عوض نجاح العملية التي أقيمت الجمعة، بأنه "إنجاز كبير"، وقال في تصريحات خاصة لـ"الترا سودان"، إن الزراعة ستجرى مجانًا للمواطنين.
د. علاء الدين عوض لـ"الترا سودان": عملية زراعة الكبد بمستشفى ابن سينا في الخرطوم ستجرى مجانًا للمواطنين
كما شن استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء هجومًا حادًا على الحكومة الحالية، قائلًا إنها لم تساهم بأي شيء في إنجاز العملية التي تمت أمس بمستشفى أبن سينا بالخرطوم، كأول عملية لزراعة الكبد بمستشفى حكومي بالسودان، مرجعًا الإنجاز للحكومة المدنية التي تم حلّها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وأوضح: "لم يدعمنا أي عسكري".
وقال عوض لـ"الترا سودان"، إن الحكومة الأنتقالية السابقة دفعة تكلفة عملية زراعة الكبد مقدمًا، مشيرًا إلى أن الدولة نفذت تصورهم على عدة مراحل، لكنه عاد وقال بأن هذه التكلفة كانت قبل ارتفاع الأسعار، وقد جرى عليها تعديل فيما يخص تكلفة العاملين والوجبات وغيرها.
وأوضح الدكتور علاء الدين عوض أن عملية زراعة الكبد بمستشفى ابن سينا في الخرطوم ستجرى مجانًا للمواطنين، مشيرًا إلى أن تكلفة العملية الواحدة خارج البلاد تبلغ (40) ألف دولار في الدول التي لديها اتفاقيات مع السودان، وهناك دول تصل فيها تكلفة العملية الواحدة إلى (90) ألف دولار من ضمنها سنغافورة واليابان.
وقال إنهم أول من من سعى لتوفير قسم لجراحة الكبد بالسودان، وأردف: "بذل شخصي ود. عبدالرحيم ود. عبدالمنعم جهدًا لإقامة قسم جراحة للكبد، وقد ذهبنا إلى دكتور مأمون حميدة عندما كان وزيرًا للصحة، حيث قال لنا إن الملاريات أهم من زراعة الكبد".
وسرد دكتور علاءالدين عوض تفاصيل ما حدث حتى إجراء أول عملية، وقال: "سافرنا خارج البلاد من أجل التدريب وبعد العودة للبلاد عملنا على تدريب عدد من الكوادر الطبية، وبالمجهودات الشخصية وفرنا بعض المعدات ثم جاءت جائحة كورونا التي أوقفت العمل لفترة من الزمن".
وأشار إلى أن بعد الثورة وسقوط البشير عملت الحكومة الأنتقالية على دعمهم وتقديم الميزانية المطلوبة، موضحًا بأن العمل تواصل حتى بعد الانقلاب، ليشهد السودان أول عملية من هذا النوع بمؤسسة حكومية.