26-ديسمبر-2020

(فيسبوك)

تظاهر مئات النازحين بمخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور اليوم السبت احتجاجًا على قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء تفويض البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة "يوناميد".

أحد النازحين المحتجين: الثقة مفقودة في توفير الحماية لنا بواسطة القوات الحكومية

وجاء تفويض البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى إقليم دارفور في العام 2007، لتقديم الحماية للمدنيين عقب اندلاع الحرب الأهلية بين القوات الحكومة والحركات المسلحة التي عارضت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

اقرأ/ي أيضًا: الشرطة تحرر أجنبيات من شبكة للاتجار بالبشر في الخرطوم

وتشكلت البعثة من (17) ألف جندي من جنسيات إفريقية وآسيوية ومئات الموظفين والعمال، ومنذ العام 2017 بدأت بتقليص وجودها في الإقليم وتخفيض الوجود العسكري وعقب قرار مجلس الأمن الدولي ينهي رسميًا تفويض البعثة في الإقليم مع خواتيم العام الجاري.

وطالب متحدثون عن المحتجين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان بإعادة النظر في قرار سحب البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة "يوناميد" لعدم اكتمال عملية السلام وتعرض حياة النازحين إلى الخطر جراء غياب بعثة يوناميد.

وأشار معاوية خليل من مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر إلى أن الاحتجاجات جاءت لمناهضة قرار سحب بعثة يوناميد لأن حماية المدنيين لا يمكن أن توفرها القوات السودانية.

وذكر خليل لـ"الترا سودان" أن قرار سحب البعثة سيؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني ولن يجد المزارعين في حقولهم الحماية اللازمة لأن الخطة الحكومية التي تقتضي نشر قوات مشتركة، بينها قوات ارتكبت انتهاكات وهي نفسها محل اتهامات وتعد من أسباب استمرار المخيمات وعدم عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

اقرأ/ي أيضًا: "وقفن على الشط كالذكريات".. الهجرة ما بين الوطن والمنفى

من جهته أعلن عضو الهيئة العامة للمنسقية العليا للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور الشفيع عبد الله في تصريح لـ"الترا سودان" أن الاحتجاجات ستستمر حتى نهاية الشهر الحالي للمطالبة بالتراجع عن قرار سحب بعثة يوناميد.

وأكد عبد الله أن السلام لا يتحقق بالقوات المشتركة بل بتطبيق العدالة وإنصاف الضحايا، وحتى يتم تنفيذ العدالة لا بد من استمرار القوات الأممية في حماية المدنيين لأن السلام الحقيقي لم يأت بعد.

وأضاف عبد الله: "الحركات الموقعة على السلام لا يمكنها أن تغير المعادلة على الأرض ونحن نتطلع إلى سلام حقيقي وفعال يجعل الوضع طبيعيًا".

رحبت حكومة السودان الانتقالية بقرار مجلس الأمن القاضي بسحب البعثة وتعهدت بحماية المدنيين

وكانت وزارة الخارجية رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء تفويض بعثة يوناميد في إقليم دارفور، مشيرةً إلى أن هذه التطورات جاءت على خلفية توقيع السلام في جوبا بين الحكومة الانتقالية وقادة الحركات المسلحة وأن الأطراف الموقعة على السلام ملتزمة بتوفير الأمن والاستقرار للمدنيين.

اقرأ/ي أيضًا

متحدث الحكومة يكشف أسباب اتهامهم إثيوبيا بدعم القوات المعتدية على السودان

31 مليون دولار من البنك الإفريقي لتحسين خدمات المياه بشمال وجنوب كردفان