الترا سودان | فريق التحرير
التقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة الإنسانية المقيمة خاردياتا لو ندياي عضو مجلس السيادة مالك عقار اليوم الاثنين لمناقشة الموقف في إقليم النيل الأزرق "بعد الاشتباكات المجتمعية العنيفة مؤخرًا" - بحسب إعلام البعثة.
بحث اللقاء الأوضاع في الإقليم الملتهب بعد الاشتباكات المجتمعية العنيفة مؤخرًا
واندلعت اشتباكات قبلية في محليات "قيسان" و"الروصيرص" و"ود الماحي" بإقليم النيل الأزرق خلال الأيام الماضية – بحسب المفوضية القومية لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الأمنية للإقليم عن قرارٍ بحظر التجوال بمحليتي "الدمازين" و"الروصيرص" من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا ومنع التجمعات "غير الضرورية" على أن تستمر هذه الإجراءات إلى حين استتاب الأمن.
وبدأ القتال الأهلي بين الطرفين منذ الاثنين الماضي بعد العثور على أحد الرعاة من "الهوسا" ميتًا داخل منطقة يقطنها غالبية من مجموعة "البرتي" بحسب مسؤول محلي بولاية النيل الأزرق. واتسعت رقعة النزاعات لتشمل مدينة "قيسان"، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى.
فيما وصفت لجان مقاومة الروصيرص الأحداث بأنها "نتاج طبيعي للصراع بين شقي الحركة الشعبية في ظل الانقلاب العسكري بالسودان وضعف الخدمات وزيادة معاناة المواطنين وللتعبئة والاحتقان بين عدد من قبائل الإقليم".
وتأثرت مدينة الدمازين بالاضطرابات الاجتماعية في محلية "الروصيرص" ومنطقة "القنيص" جراء نزوح مئات السكان من المحليات المتأثرة بالقتال الأهلي. وكان شاهد عيان من وسط مدينة الدمازين قد ذكر لـ"الترا سودان" أنه رأى مئات النساء والأطفال ينزحون من مناطق "الروصيرص" و"القنيص" وحي "القيسان" إلى "الدمازين" عاصمة الولاية.
وفي تغريدة له على "تويتر" بالأمس، دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في السودان ورئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، دعا المجتمعات في النيل الأزرق لضبط النفس والامتناع عن الانتقام. ووصف بيرتس العنف بين المجتمعات والخسائر في الأرواح في منطقة النيل الأزرق بأنها "أمر محزن ومقلق للغاية".