07-أكتوبر-2021

حذرت الحكومة من تبعات إغلاق الموانئ بالنسبة لإمدادات المواد الغذائية والوقود (Wikipedia)

توقع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عقد اجتماع مشترك مع المكون العسكري في إطار حل الأزمة التي نشبت بين المدنيين والعسكريين في مستويات السلطة الانتقالية، إلى جانب حل أزمة شرق السودان وإنهاء إغلاق الموانئ والطرق الرئيسية.

وانخرط المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في اجتماع انتهى في وقت متأخر من مساء الأربعاء مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وتمسك الطرفان بأهمية الشراكة مع المكون العسكري وتوسيع تحالف قوى الحرية والتغيير والاتصال برئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي لبحث عودتهما إلى الإئتلاف السياسي لقوى الحرية والتغيير.

يسعى المجلس المركزي للاتصال بجبريل ومناوي لبحث عودتهما إلى تحالف قوى الحرية والتغيير

وتعمقت الأزمة بين المكون العسكري والمدني على خلفية محاولة انقلابية قال العسكريون إنها أجهضت، وانتقدوا تصريحات لمسؤولين في الشق المدني طلبوا من المتظاهرين حماية الانتقال.

اقرأ/ي أيضًا: قاضٍ متقاعد يتوقع إلغاء قرارات لجنة التفكيك حال تشكيل المحكمة الدستورية

وتزايدت حدة التوترات على خلفية إغلاق أنصار رئيس تنسيقية نظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك ميناء بورتسودان والطريق الرئيسي الذي يمرر الشاحنات من الموانئ إلى مدن البلاد منذ ثلاثة أسابيع.

ولم يتوصل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي اجتمع مع المكون العسكري منفردًا هذا الأسبوع إلى حل لأزمة شرق السودان، وقالت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء إن العسكريين اشترطوا على حمدوك إجراء تغييرات في الحكومة وإبعاد بعض الوزراء.

وأشار عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير معتز صالح والذي يمثل القوى المدنية في "قحت" في تصريحات لـ"الترا سودان"، إلى أن الاجتماع ناقش باستفاضة التحديات التي تواجه الفترة الانتقالية وتنصل المكون العسكري من الاستحقاقات الدستورية.

وقال إن قوى الحرية والتغيير لديها اتجاه قوي لعقد اجتماع مع المكون العسكري لبحث تداعيات الأزمة ودفع العملية الانتقالية إلى الأمام، موضحًا أن الشراكة بوضعها الحالي باتت في مهب الريح.

وذكر صالح أن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير طلب من حمدوك استخدام التفويض الممنوح وفق الوثيقة الدستورية فيما يتعلق بالإشراف على جهاز الشرطة والمخابرات، وكرر الطلب مرة أخرى لكن العسكريين يقولون إن التفويض قد يتأخر لإجراء الترتيبات الأمنية.

وأوضح صالح أن المكون العسكري هو الذي يعطل الترتيبات الأمنية باستغلال عامل الوقت للهروب من الاستحقاقات الدستورية وإضعاف قوى الثورة وفرض معادلة سياسية جديدة وتقويض الفترة الانتقالية.

وشدد صالح على أن سيناريو الربيع العربي وتقويض الثورات الشعبية التي حدثت في دول الجوار لن يتكرر في السودان لأن المعادلة مختلفة والشارع السوداني يرفض عودة الحكم العسكري ويتمسك بمدنية الدولة.

وتابع: "نحن نُقر بضعف قوى الحرية والتغيير لكن رغم ذلك السودانيون لا يريدون العودة إلى الحقبة العسكرية في السلطة، ومتمسكون بالشراكة حتى تعبر البلاد إلى الحكم المدني".

وقال معتز صالح إن التقارير التي وردت إلى قوى الحرية والتغيير من ميناء بورتسودان أشارت إلى أن أنصار رئيس تنسيقية نظارات البجا والعموديات المستقلة لا يغلقون الموانئ بشكل يشل الحركة ويعطل الملاحة البحرية، لافتًا إلى أن التقارير أكدت أن هناك جهات تتبع لعناصر النظام البائد وقوى الردة يغلقون البوابات بالحاويات ويبلغون الشركات بأن الموانئ مغلقة.

وأردف صالح: "من الصعب على مجموعات احتجاجية أن تنقل حاويات من منطقة إلى أخرى لإغلاق البوابات، هذه العمليات تحدث بوجود طرف يريد عرقلة الفترة الانتقالية ونحن نعلم ذلك جيدًا".

ويتهم المكون العسكري الحكومة المدنية بالضعف والفشل في حل الأزمة الاقتصادية بحسب خطاب ألقاه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في الخرطوم قبل أسبوعين بمنطقة المرخيات وخطاب آخر في مركز السودان للقلب شرق العاصمة.

اقرأ/ي أيضًا: تجمع الصيادلة: الوضع الدوائي "كارثي" وسياسات الدولة تُعد "جريمة ضد المواطن"

وقال البرهان إن أربعة مكونات حزبية تختطف قوى الحرية والتغيير، داعيًا إلى توسيع التحالف السياسي في الفترة الانتقالية وإضافة جميع القوى السياسية والمكونات الأهلية عدا المؤتمر الوطني المحلول.

معتز صالح: الشراكة بين العسكريين والمدنيين بصورتها الحالية لن تمضي إلى الأمام وقد يعود المدنيون إلى المربع الأول

ويرى معتز صالح أن انقسام القوى السياسية أزمة لا تخص المكون العسكري، وقال إن المكون العسكري لم ينجز المهام الموكلة إليه مثل الترتيبات الأمنية وحفظ الأمن.

ورأى صالح أن الالتزام بالاستحقاقات الدستورية كفيل بإنهاء الأزمة بين الطرفين، محذرًا من أن الشراكة بين العسكريين والمدنيين بصورتها الحالية لن تمضي إلى الأمام وقد يعود المدنيون إلى المربع الأول.

اقرأ/ي أيضًا

وزارة الصحة: 146 حاوية محاليل وريدية محتجزة في بورتسودان

الطبيب الشرعي: الشهيد محجوب فارق الحياة نتيجة لنقص الأوكسجين بسبب الضرب