قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" إنه قد قُتل ما لا يقل عن 13 طفلًا وأصيب 4 آخرون جراء غارات جوية في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور في السودان يوم الجمعة، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024. تراوحت أعمار الأطفال القتلى بين 6 و17 عامًا.
ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في السودان: هذه الهجمات على الأطفال غير مقبولة
شن الطيران الحربي غارات جوية واسعة النطاق في ولاية شمال دارفور الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين. الجيش السوداني دائمًا ما يقول إن غاراته تستهدف تجمعات قوات الدعم السريع، وشملت غاراته، الجمعة، مناطق سيطرة هذه القوات.
وأدان ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في السودان، شيلدون ييت، هذه الهجمات، قائلًا: "إن هذه الهجمات على الأطفال غير مقبولة. الأطفال لا دور لهم في الحروب أو الصراعات الأهلية، ولكنهم الأكثر معاناة مع استمرار الصراع في السودان". وأضاف: "ينبغي أن يكون الأطفال آمنين في كل مكان، في منازلهم وأحيائهم، وعلى الشوارع".
وبعد هجوم يوم الجمعة، قالت اليونيسف إنها تلقت تقارير إضافية عن مقتل وإصابة مدنيين في هجمات أخرى وقعت في مليط، شمال دارفور.
وفقًا للمنظمة، تم استهداف أكثر من 150 مدرسة ومستشفى منذ بداية الصراع. كما تضررت ودُمرت مراكز صحية ونقاط مياه وأسواق. وبحسب بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، العام الماضي "شهد أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في السودان منذ أكثر من عقد".
وأشار ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أن "مع استمرار الصراع دون توقف، نخشى أن يستمر هذا النمط المروع". وأضاف: "آلاف الأطفال والأسر محاصرون في مناطق متأثرة بالعنف وانعدام الأمن وغياب الحماية. يجب أن تتوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال وحقوقهم."
وجددت اليونيسف دعوتها لجميع أطراف النزاع للالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضمان حماية الأطفال.
جراء الحرب القائمة منذ نيسان/أبريل 2024، بالسودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، وتوقفت المؤسسات التعليمية وتعطلت الحياة المدنية، الأمر الذي يفاقم المخاوف من الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الأطفال في السودان.