أكدت أمينة أمانة حقوق الإنسان باللجنة التسييرية لنقابة المحامين، نون كشكوش، عن رصد مشاركة واسعة للأطفال في الاحتجاجات الشعبية التي انتظمت بعض أحياء ولاية الخرطوم هذا الأسبوع، محذرةً من أن الزج بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (11) إلى (16) عامًا في التظاهرات وإغلاق الشوارع تهدد سلامتهم بشكل مباشر، لأنهم شوهدوا في متاريس موضوعة على الطرقات وعليها إطارات مشتعلة.

الإغلاق الكلي بسبب جائحة كورونا زاد من معدلات العنف ضد الأطفال 

وذكرت نون كشكوش في تصريح لـ"الترا سودان"، أن نقابة المحامين اجتمعت مع مرصد الطفل ووحدة حماية الأسرة والطفل، وناقش الاجتماع دور المجتمع تجاه الأطفال ومسؤولية الدولة في حمايتهم.

اقرأ/ي أيضًا: الحرية والتغيير: خطان وراء الاحتجاجات ومحاولات من النظام البائد لاختراقها

وتابعت نون كشكوش: "ناقش الاجتماع كيفية حماية الأطفال المشاركين في الاحتجاجات والمواكب المختلفة، وذلك على خلفية ظاهرة المشاركة الكبيرة للأطفال في الاحتجاجات الاخيرة". 

وذكرت نون كشكوش أن الاجتماع تطرق للآثار السالبة  التي صاحبت عملية إغلاق المدارس والجامعات بسبب جائحة كورونا، والتي انعكست على سلوك  الأطفال بزيادة معدل العنف والجنوح.

وأوضحت نون، أن الاجتماع أوصى بضرورة خلق الشراكات  المناسبة لرفع الوعي وسط الأسر والأطفال، والاتفاق على مشروع متكامل لحماية الأطفال بمشاركة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل والمجلس القومي  للطفولة والمنظمات الوطنية المختصة بقضايا الأسرة والطفل.

وزادت نون كشكوش: "اتفقنا على التنسيق حول آلية لتقديم العون القانوني لضحايا العنف من النساء والأطفال".

وانتظمت الاحتجاجات بعض أحياء ولاية الخرطوم منذ الأحد الماضي، وذلك على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية وشح السلع الأساسية، حيث أغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسية بالمتاريس وحرق الإطارات القديمة.

فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين المحتجين الثلاثاء الماضي، إلى عدم التخلي عن الاحتجاجات السلمية ردًا على انتقادات إغلاق الشوارع وتعطيل حركة السيارات إضافة إلى تهشيم زجاج بعض السيارات أثناء محاولتها عبور المتاريس.

اقرأ/ي أيضًا

جولة لـ"الترا سودان" تكشف معاناة مرتادي الطريق القومي بين النهود والأبيض

الحرية والتغيير: سيتم اعتماد قائمة المجلس المركزي فقط للتشكيل الوزاري