31-مارس-2022

موكب 31 مارس (الترا سودان)

وقعت إصابات بالرصاص بين المتظاهرين في موكب الخرطوم بمحطة شروني اليوم، وأعلنت لجنة الأطباء المركزية وفاة أحد المتظاهرين برصاصة في الصدر، ونقل عشرات المصابين بعبوات الغاز، بينهم مصابون بالرصاص الحي إلى المستشفى.

ووصل الموكب المركزي من تقاطع باشدار جنوب العاصمة إلى محطة شروني قبالة شارع القصر، وجاءت الاحتجاجات بدعوة من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم التي حددت القصر الجمهوري وجهة للمتظاهرين.

متظاهر: الاحتجاجات لن تنتهي قبل عودة الجيش إلى مهامه الدفاعية 

وصمم المحتجون على الوصول إلى القصر من محطة شروني، لكن قوات مكافحة الشغب أطلقت القنابل الصوتية وعبوات الغاز بكثافة عالية في مسعى لمنع المحتجين من الاقتراب نحو القصر.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن القوات الأمنية أطلقت الغاز بكثافة عالية، وجرى نقل عشرات المصابين إلى العيادة الميدانية والمستشفيات القريبة، فيما سمع شهود صوت إطلاق الرصاص الحي حوالي الساعة الثالثة ظهرًا بتوقيت الخرطوم.

ورغم الإجراءات الأمنية تمكن المتظاهرون من الوصول إلى تقاطع رئيسي يؤدي إلى القصر، وعادت القوات الأمنية وأبعدتهم إلى محطة شروني.

وتستمر الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري منذ خمسة أشهر وتقول لجنة الأطباء إن الانتهاكات الأمنية أسفرت عن مقتل (93) من المتظاهرين السلميين خلال هذه الفترة.

وقال زاهر (27) عامًا لـ"الترا سودان" إن القمع الأمني كان مبالغًا فيه اليوم في محطة شروني وأشار إلى أن الانتهاكات لن تمنع الاحتجاجات المناوئة للعسكريين.

ودعا زاهر العسكريين إلى التنحي عن السلطة والانصراف إلى المهام الدفاعية، مشيرًا إلى أن: "الشارع لن يهدأ ولو استمرت التظاهرات لسنوات لأن الوضع الاقتصادي يزيد من أعداد المحتجين" على حد قوله.

وأضاف: "أنا أعمل في السوق العربي بعد أن تخرجت من الجامعة وأحضر للتظاهرات بشكل منتظم لأنني اريد اسقاط هذا الانقلاب" على حد تعبيره.

واضطر مسعفون إلى وضع بعض المصابين في شاحنة "تويوتا" بسبب الإصابات الخطيرة ونقلهم إلى المستشفى، بدلًا من نقلهم بالدراجات النارية الوسيلة المستخدمة لنقل الجرحى في الاحتجاجات، بحسب ما رصد مراسل "الترا سودان".

وقال شاهد عيان من مستشفى الجودة جنوب العاصمة إن سيارة نقلت اثنين من المصابين بالرصاص الحي حالتهم خطرة للغاية.

لم يكن الموكب السلمي الذي تحرك من تقاطع باشدار كالمعتاد أسبوعيًا، بل زادت أعداد المتظاهرين، وعلى مايبدو أن الدعوات للتظاهر في السادس من نيسان/أبريل رفعت وتيرة الاحتجاجات مرة أخرى.

وفي تكتيك جديد للمجموعات التي تبقى في خطوط المواجهة مع القوات الأمنية لجأ عشرات المحتجين إلى صنع واقيات من الخشب "الدرقة" للاحتماء من الغاز والرصاص المطاطي وشظايا بنادق "الخرطوش".

ولوح عشرات المتظاهرين الذين سيروا موكبًا بشكل منفصل من تقاطع باشدار بالألواح الخشبية التي كتبوا عليها "توباك ما قاتل" ووضعوا أحرف تختصر عبارة "غاضبون بلا حدود" وهي مجموعات شبابية تفضل مقاومة الإجراءات الأمنية بالأدوات والتكتيكات التي تجدد كل مرة.

اقرأ/ي أيضًا

البرهان في أول زيارة رسمية إلى القاهرة منذ أكتوبر 2021

إبادة 14 طنًا من المخلفات الطبية بشمال دارفور