أعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان عن تسجيل خمس حالات عنف جنسي جديدة في الخرطوم، ليبلغ إجمالي الحالات الموثقة لديها في الخرطوم (56) حالة.
نوّهت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بإفادة الناجيات في جميع الحالات الجديدة الموثقة لديها بأن الجناة كانوا عناصر من قوات الدعم السريع
وكشفت الوحدة في تحديث نشرته فجر اليوم الخميس عن ورود تقارير بوقوع ست حالات عنف جنسي في نيالا بجنوب دارفور بتاريخ 23 أيار/مايو الماضي، ولكن المصدر لم يتمكن من إبلاغ الوحدة بهذه الحالات إلا بعد خروجه من الولاية – وفقًا للتحديث الذي أشار إلى أن إجمالي الحالات في ولاية جنوب دارفور أصبح (31) حالة.
ونوّهت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بإفادة الناجيات في جميع الحالات الجديدة الموثقة لديها بأن "الجناة كانوا عناصر من قوات الدعم السريع".
وكانت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان سليمى إسحق قد أشارت في حوار مع "الترا سودان" إلى صعوبة توثيق حالات العنف الجنسي والوصول إلى الخدمات. وتأسفت سليمى على "ضعف تمويل الوحدة وغياب الاهتمام والدعم المؤسسي من الدولة تجاه الوحدة". وقالت إن "الاهتمام بالوحدة يبيّن مدى اهتمام الدولة بالنساء".
وأعربت الوحدة عن "انزعاجها الشديد" من تزايد حالات العنف الجنسي التي تحدث داخل المنازل، وأكدت أن "التهجم على النساء والفتيات الآمنات نسبيًا في بيوتهن تمادي في الجرم، والقصد منه في الغالب هو الإذلال والقهر، في ما يعد أسوأ حالات استخدام العنف الجنسي سلاحًا ضد النساء". وأضافت في تحديثها: "مع تواتر التقارير بضلوع عناصر الدعم السريع في هذه الحوادث، تطالب الوحدة قيادة هذه القوات بضبط منسوبيها ومنع وقوع المزيد من هذه الجرائم".
وتعمل الوحدة على توثيق الانتهاكات الجنسانية والانتهاكات ضد الأطفال –ولا سيما العنف الجنسي– منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وجددت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل تذكيرها بأن "العنف الجنسي المرتبط بالنزاع جريمة مدانة دوليًا"، وطالبت بالضغط على طرفي النزاع لإيقاف الحرب وضمان سلامة المدنيين وصون كرامتهم.
