فارقت فتاة تبلغ من العمر (18) عامًا، الحياة على يد (13) شاب من أبناء عمومتها، على خلفية حملها في الشهر الثالث، خارج الإطار الشرعي، وذلك في قرية "أبودقيس" الواقعة في محلية بليل بولاية جنوب دارفور.
عادة يتم إرتكاب هذه الجرائم بدوافع حماية شرف العائلة والمنطقة
كما تعرضت ثلاثة فتيات، لإصابات خطرة، جراء الضرب المبرح من أبناء العمومة، في حادثة هزت الرأي العام المحلي بالولاية، وحاليًا يخضعن للعلاج بمستشفى نيالا.
وذكرت مصادر من المنطقة لـ"الترا سودان"، أن الحادثة وقعت في قرية "أبودقيس" بمحلية بليل اليوميين الماضيين، مشيرةً إلى أن شرطة منطقة "مرلا" أوقفت المتهمين في مقتل الفتاة وضرب الفتيات.
وتفرض غالبية المجتمعات في السودان، قيودًا على الفتيات خاصة المجتمعات خارج مراكز المدن الكبيرة، ويتم ارتكاب جرائم الشرف، تحت مبررات حماية سمعة العائلة والمنطقة.
وأكدت مصادر من داخل مستشفى نيالا بولاية جنوب دارفور، حيث تم نقل المصابات إلى هناك، أن (13) شابًا من أبناء العمومة، انهالوا بالضرب على أربعة فتيات بينهن فتاة حامل في الشهر الثالث ولقيت مصرعها على الفور.
وقالت المصادر الطبية من مستشفى نيالا، إن الحادثة تسلط الضوء على أهمية توعية هذه المجتمعات، بعدم اللجوء إلى ارتكاب جرائم الشرف.
وأوضحت المصادر، أن الشرطة دونت بلاغات ضد بعض المتهمين، وتجري البحث عن بقية المتهمين.
من جهته نوه الصحفي والناشط الحقوقي حيدر عبد الكريم في تصريح لـ"الترا سودان"، إلى أن النساء في الأرياف البعيدة في إقليم دارفور، يتعرضن لانتهاكات مريعة، ويجب على منظمات حقوق الإنسان تقديم العون القانوني لهن وحمايتهن.
