أكد شهود عيان مقتل 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين، على خلفية ضربات جوية نفذها الطيران الحربي في مدينة القطينة اليوم الأحد.
وذكر مواطنون لـ"الترا سودان" أن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ ضربات جوية ضد تجمعات لقوات الدعم السريع اليوم في مدينة القطينة، وسقطت قذائف في أحياء "الأول" و"الثالث" جراء الغارة الجوية.
وأوضح مواطن من مدينة القطينة في حديث مع "الترا سودان" أن بعض القذائف سقطت في أحياء مأهولة بالمدنيين، وتحدث عن إغلاق السوق الرئيسي مساء اليوم جراء الغارة الجوية والقاذفات التي أطلقتها قوات الدعم السريع ردًا على القصف الجوي.
وأضاف: "الشوارع في القطينة حاليا شبه خالية من المارة، وحركة السيارات منعدمة، كما تم إغلاق جميع المحلات التجارية والصيدليات، لا أحد يود الخروج من المنزل لأن الوضع في غاية الخطورة".
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، وهي مدينة حدودية مع العاصمة الخرطوم، وجاءت هذه السيطرة منتصف الشهر الماضي.
ولم يتمكن مراسل "الترا سودان" من الحصول على تعليق فوري من متحدث الجيش حول هذه العملية، حيث تتهم القوات المسلحة الدعم السريع بإطلاق قاذفات صاروخية، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي صوب أحياء مأهولة بالمدنيين لإجبارهم على النزوح.
وتدخل الحرب في السودان شهرها الثامن دون وجود مؤشرات على اقتراب المفاوضات بين الجانبين، بعد أن تعثرت مطلع الشهر الماضي في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية.
وخلفت الحرب مقتل (12) ألف شخص وفق إحصائية صدرت قبل شهر ونصف من موقع أمريكي يتتبع ضحايا النزاعات المسلحة، كما شردت الحرب في السودان حوالي 7.2 مليون شخص، بينهم 1.6 مليون شخص عبروا الحدود، ويواجه هذا البلد أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم وفقا للأمم المتحدة.