تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي اليوم الثلاثاء في مدينة الفاشر، في وقت حلقت فيه مقاتلة عسكرية في سماء المنطقة ونفذت عملية إنزال جوي للمؤن العسكرية. فيما أكد شهود عيان مقتل ثلاثة مدنيين نتيجة سقوط قذائف على بعض المنازل وسط المدينة.
الطيران الحربي نفذ ضربات جوية على مدرج مطار نيالا
وذكر الصحفي معمر إبراهيم من مدينة الفاشر لـ"الترا سودان" أن مضادات الدعم السريع أطلقت النار على الطائرة التي نفذت الإسقاط الجوي على الحامية العسكرية وسط المدينة، لكنها لم تتمكن من إسقاطها.
وظهرت مدينة الفاشر ظهر اليوم وهي تشهد تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع، والذي استمر حتى وقت الظهيرة. وأسفرت العمليات عن سقوط قتلى بين المدنيين في الأحياء السكنية الواقعة شمال السوق الكبير.
وأوضح معمر إبراهيم أن قذيفة صاروخية دمرت جزءًا من مبنى مركز صحي "إقرأ"، كما سقطت قذائف في المناطق الواقعة في الناحية الشمالية الشرقية من منطقة السوق الكبير، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن القصف المدفعي استمر في الفاشر حتى حلول المساء، دون وقوع اشتباكات عسكرية منذ الأسبوع الماضي، بعد فشل قوات الدعم السريع في هجومها الأعنف للسيطرة على المدينة.
أما في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، فقد نفذ الطيران الحربي غارات جوية على مطار نيالا، وذلك بعد أقل من أسبوع من تقارير إعلامية تحدثت عن استقبال المدرج الرئيسي طائرة شحن مجهولة توقفت لأكثر من ساعة قبل أن تقلع مجددًا.
وقال سكان محليون من مدينة نيالا لـ"الترا سودان" إن الغارات الجوية دمرت مدرج مطار نيالا، كما شملت الغارات الجوية المناطق الشرقية من المدينة، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد أن قاوم الجيش هجوم هذه القوات لمدة ستة أشهر.