24-سبتمبر-2024
جو بايدن ومحمد بن زايد

الرئيس الأميركي والرئيس الإماراتي

عبر الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد عن قلقهما العميق إزاء التأثير المأساوي الذي خلفته أعمال العنف على الشعب السوداني وعلى البلدان المجاورة.

شددت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس في اجتماع مشترك مع حاكم الإمارات على أهمية إقناع الأطراف المتحاربة في السودان بالذهاب إلى طاولة المفاوضات لوقف العدائيات

في ذات الوقت، التقت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس بحاكم دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأعلنا الالتزام المشترك بالعمل على تهدئة الصراع المسلح في السودان.

وجاءت لقاءات حاكم دولة الإمارات بالرئيس الأميركي ونائبته في البيت الأبيض على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يغادر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى نيويورك للانضمام إلى زعماء العالم للمشاركة في هذه الاجتماعات.

ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوجود البرهان في نيويورك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن المجتمع الدولي يريد أن يفعل شيئًا ملموسًا على الأرض في السودان لتهدئة الصراع والبحث عن خطة ما بعد اتفاق العمليات الإنسانية الذي جرى في جنيف منتصف آب/أغسطس الماضي.

وأشار الرئيسان خلال اجتماعهما في البيت الأبيض إلى قلقهما العميق إزاء ملايين السودانيين الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة ضد السكان المدنيين.

وأكد الرئيس الأميركي وحاكم دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في السودان، وشددا على موقفهما الثابت بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى الحكم المدني.

وتحدث الزعيمان في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الذي جرى في البيت الأبيض حول ضرورة عملهما المشترك لتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة ملايين المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، ومنع السودان من اجتذاب شبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى.

وأعرب الزعيمان عن قلقهما المشترك إزاء خطر الفظائع الوشيكة، وخاصة مع استمرار القتال في دارفور، وشددا على ضرورة أن تلتزم جميع أطراف الصراع بالامتثال إلى القانون الإنساني الدولي.

وأكد البيان المشترك على ضرورة محاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب، وأن تكون الأولوية لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات توقف إنسانية من أجل توسيع نطاق وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا.

في سياق متصل، أعربت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس في اجتماع مع حاكم دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد في لقاء جرى بالبيت الأبيض مساء الاثنين، عن قلقها العميق بشأن الصراع في السودان، الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من (10) ملايين شخص وترك (25) مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.

وذكرت هاريس أن الحرب شردت الملايين في السودان وأنها منزعجة من تقارير تتحدث عن وقوع فظائع ارتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين، وشددت على الأهمية الحاسمة لإقناع الأطراف المتحاربة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء الصراع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

واتفق البيان المشترك بين نائبة الرئيس الأميركي وحاكم دولة الإمارات على التزامهما معًا بوقف تصعيد الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، ومنع السودان من جذب الشبكات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية مرة أخرى.