أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أنه أرسل إلى جانب الشركاء الإنسانيين، إمدادات إغاثة إلى أكثر من (40) ألف شخص تضرروا بالفيضانات في السودان، وسيتلقى الآلاف مساعدات إنسانية خلال الأيام المقبلة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة في السودان في نشرة دورية عن الكوارث والسيول اطلع عليها "الترا سودان" اليوم الثلاثاء، أن عدد الأشخاص الذين تأثروا بالفيضانات والأمطار والسيول في السودان حوالي (146) ألف شخص.
قتل (79) وأصيب (30) جراء الأمطار والسيول والفيضانات
وقال المكتب الإنساني إن الأمطار الغزيرة والفيضانات دمرت ما لا يقل عن (9600) منزل وألحقت أضرارًا بـ(22000) منزل آخر في (14) ولاية وفق إفادة السلطات الحكومية، إلى جانب مقتل (79) شخصًا وإصابة (30) آخرين منذ بداية موسم الأمطار.
وأشار إلى أن الولايات الأكثر تضررًا هي وسط دارفور وجنوب دارفور ونهر النيل وغرب دارفور والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب كردفان.
وتوقع مكتب الأمم المتحدة في السودان أن يتأثر هذا العام أكثر من (460) ألف شخص بالفيضانات، وفقًا لخطة الاستجابة لحالات الطوارئ في السودان لعام 2022 وهو عام من الأمطار الغزيرة.
وكشف المكتب الأممي أنه اعتبارًا من 22 آب/أغسطس الجاري، قدم المانحون حوالي (607.8) مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان لعام 2022، ويمثل (31)% من المبلغ المطلوب.
ودفعت كارثة السيول في منطقة المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد آلاف الأشخاص للنزوح إلى المدارس والملاعب الرياضية، وسط تعقيدات إنسانية وعدم توفر المعينات مثل الأغطية ووسائل الحماية.
وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المناطق المنكوبة على متن مروحية حلقت فوق القرى المتأثرة، والتي بلغت (17) قرية حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتواجه السلطة الحاكمة في السودان انتقادات من قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" الإئتلاف المعارض بسبب ما أسمتها التجاهل والتقصير في مساعدة المتأثرين بالكوارث في أنحاء البلاد ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات لآلاف المتضررين.
ويدور جدل حول فتح بوابات سد سنار الواقع جنوب مدينة المناقل ما أدى إلى غرق المنطقة، لكن وزارة الري السودانية تنفي هذه الاتهامات وتقول إن السيول كانت بكميات كبيرة تفوق إمكانيات قنوات الري.