أعلنت لجنة الاطباء بولاية البحر الأحمر، وفاة أربعة أشخاص وإصابة (35) بشكل متفاوت بينهم نظاميون وفق إحصائيات أولية جراء اشتباكات قبلية بالأحياء الجنوبية بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر أمس الأحد.
المتحدث باسم الوالي: عودة الهدوء إلى المنطقة التي شهدت الاشتباكات بعد نشر قوات عازلة تلقت تعليمات باستخدام الذخيرة إذا تطلب الوضع
فيما أكد المتحدث الإعلامي باسم مكتب الوالي مرتضى كرار في تصريح لـ"ألترا سودان"، عودة الهدوء إلى المنطقة التي شهدت الاشتباكات بعد نشر قوات عازلة تلقت تعليمات باستخدام الذخيرة إذا تطلب الوضع لفرض الأمن وإنهاء الاقتتال.
اقرأ/ي أيضًا: الشرطة تضبط 350 ألف دولار مهربة عبر مطار الخرطوم
بينما قالت لجنة أطباء السودان فرعية البحر الأحمر في تقرير أصدرته مساء الأحد: "تمُر مدينة بورتسودان فى هذه اللحظات بأحداث مؤسفة ذات طابع قبلي في بعض الأحياء السكنية.
وكانت اللجنة الأمنية بالولاية أعلنت حالة الطوارئ وحظر التجوال من الساعة الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحًا ابتداءً من الأحد فى الأحياء التي شهدت اشتباكات.
وأكدت اللجنة الطبية أن الأحداث التي وقعت في الأحياء الجنوبية بمدينة بورتسودان خلفت حتى الآن (4) وفيات، وما يقارب (35) إصابة متفاوتة بينهم (4) نظاميين جميعها بالذخيرة الحية.
ودعت اللجنة الطبيبات والأطباء والكوادر الطبية بالولاية عمومًا، وطبيبات وأطباء الجراحة خصوصًا بالتوجه إلى مستشفى الحوادث (جراحة) ومستشفى الموانئ البحرية للمساعدة في إسعاف المصابين.
إلى ذلك أكد مدير إعلام مكتب الوالي مرتضى كرار، أن الأوضاع تحت السيطرة، متوقعًا تحركات حكومية في الساعات المقبلة لإحداث اختراق في تفعيل المصالحة المبرمة بين الطرفين.
وأعلن مرتضى أن النيابة في البحر الأحمر تراقب الوضع عن كثب، كما أن القوات التي نشرت في مناطق التماس تلقت تعليمات مشددة بمنع الاقتتال وإن تطلب الأمر إطلاق الذخيرة الحية.
فيما اتهم القيادي الأهلي بولاية البحر الأحمر آدم سلل في تصريح لـ"ألترا سودان"، جهات لم يسمها بإشعال الفتنة القبلية بالولاية. موضحًا أن الأحداث وقعت على خلفية مسيرة تحركت إلى أحياء شعر قاطنوها أن المسيرة بمثابة هجوم عليهم.
وأشار إلى أن الأحداث القبلية التي تشهدها الولاية منظمة من بعض الجهات، ورهن الحل في تفعيل دور الحكومة ومراقبة من يثيرون الفتنة وردعهم.
اقرأ/ي أيضًا: زيادة في مناسيب النيل وروافده بالأحباس العليا
وأكد سلل أن أشخاص بلباس مدني شوهدوا وهم يطلقون الذخيرة الحية، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالكشف عنهم حال توفرت لديها الإرادة الحقيقية لحل القضية التي تتجدد بين الفينة والأخرى.
كانت قد شهدت بورتسودان أحداثًا مشابهة العام الماضي، وشارك كل من رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس السيادة في عملية المصالحة
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، زار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك البحر الأحمر لبحث عملية مصالحة بين المجموعات القبلية إثر اقتتال أهلي أدى إلى قتلى وإصابات من الطرفين، كما نفذ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو زيارة مماثلة إلى بورتسودان في نفس الفترة لعقد مصالحة بين الطرفين وتوقيع اتفاق أنهى الاقتتال.
اقرأ/ي أيضًا