نعى مجلس السيادة الانتقالي في السودان فرشة فروشية "مستري" بغرب دارفور الفرشة محمد أرباب، وقال في بيان صحفي إنه "اغتيل غدرًا على يد مليشيات الدعم السريع المتمردة، بعد اقتحامها لمنازل المواطنين في منطقة أردمتا".
بحسب مجلس السيادة، اغتالت "مليشيا الدعم السريع" فرشة فروشية "مستري" بغرب دارفور محمد أرباب وابنه وثمانية من حفدته
وبحسب بيان مجلس السيادة، قُتل أيضًا ابن الفرشة محمد أرباب وثمانية من حفدته، في "جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية، وتفضح بربرية هذه القوات ومفارقتها لكل القيم النبيلة" – بوصف بيان مجلس السيادة.
ووصف بيان مجلس السيادة الفرشة محمد أرباب بأنه رمز من رموز الإدارة الأهلية بولاية غرب دارفور. وأضاف البيان أن الفقيد "تميز بالحكمة والحنكة في إدارة الفروشية بعيدًا من العصبية والجهوية". ويعد الفقيد أحد أقدم أعمدة الإدارة الأهلية بسلطنة دار مساليت وإقليم دارفور، ومرجعًا تاريخيًا في شؤون الحكم المحلي – طبقًا لبيان مجلس السيادة.
والسبت الماضي، أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على الفرقة (15) مشاة التابعة للجيش السوداني في الجنينة بولاية غرب دارفور.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد كشفت في تموز/يوليو الماضي عن تلقي "معلومات موثوقة" تفيد بدفن جثث ما لا يقل عن (87) قتيلًا من قبيلة "المساليت" وقبائل أخرى يُزعم أنهم قُتلوا بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها في غرب دارفور في مقبرة جماعية خارج مدينة الجنينة.
وفي آب/أغسطس الماضي، كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان) عن تعرض "سربا" بولاية غرب دارفور لدمار هائل جراء الحرائق، قائلةً إنها "سابع قرية أو بلدة تتعرض للدمار أو الحرق بالكامل في غرب دارفور منذ أبريل/نيسان 2023". وقالت المنظمة إن "الدعم السريع والمليشيات العربية الموالية لها تستهدف السكان من قبيلة المساليت".
وبحسب هيئة محامي دارفور (منظمة حقوقية محلية)، قُتل في الهجمات على "سربا" في يوليو/تموز الماضي (200) شخص على الأقل، بينهم زعماء محليون.
