26-مايو-2024
مجموعة من قادة تقدم بمن فيهم حمدوم في افتتاح المؤتمر التأسيسي

المؤتمر التأسيسي لـ"تقدم"

أكدت لجان أحياء بحري شمال العاصمة الخرطوم، قبولها دعوة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" للمشاركة في المؤتمر التأسيسي المزمع عقده في الفترة بين 26 إلى 30 أيار/مايو الجاري، في العاصمة أديس أبابا.

يأتي مؤتمر "تقدم" في ظل وضع إنساني وأمني معقد يواجه الملايين 

ويشارك في المؤتمر التأسيسي لـ"تقدم" عبد الله حمدوك رئيس الهيئة القيادية للتنسيقية الذي جرى اختياره منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 في أديس أبابا، إلى جانب مشاركة (600) شخصية سياسية، ونشطاء المجتمع الدولي وأعضاء بعض التنسيقيات الموقعة على الاتفاق مع "تقدم".

يأتي مؤتمر "تقدم" في ظل وضع ملتهب في السودان بسبب اشتداد القتال في بعض المناطق الساخنة، وتصاعد القصف المدفعي نحو أحياء المدنيين في الفاشر ومحلية كرري، وسقوط عشرات المدنيين في الأسبوعين الأخيرين.

وتسعى "تقدم" إلى تكوين جبهة مدنية موسعة لإيقاف الحرب، لكنها تواجه انتقادات كبيرة، بينما يقول هذا التحالف إنها تعتزم إجراء حوارات موسعة مع جميع الأطراف.

وقالت لجان أحياء بحري في بيان اليوم الأحد، إنها وافقت على المشاركة في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، مع إرجاء التوقيع على الانضمام إلى التنسيقية إلى مزيد من المشاورات.

وتتخذ بعض التنسيقيات التي تقود حركات المقاومة الشبابية في العاصمة الخرطوم، موقفًا من تنسيقية "تقدم"، وتتهمها بالانحياز إلى الدعم السريع وعدم التركيز على إدانة الانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات بحق المدنيين.

ويناقش المؤتمر التأسيسي لـ"تقدم" وقف الحرب والعمليات الإنسانية، كأبرز ملفين يعتقد أنهما يختصان بحياة الملايين في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة والاقتتال العسكري.

وأوضح بيان لجان أحياء بحري، أنها أجرت مشاورات في 21 أيار/مايو الجاري إثر دعوتها تلقتها للمشاركة في المؤتمر التأسيسي لـ"تقدم" وقررت قبول الدعوة مع إرجاء النقاش للإنضمام إلى التحالفات السياسية إلى وقت لاحق".

ويتعين على تحالف "تقدم" بذل المزيد من الجهد السياسي للوصول إلى أطراف سياسية لا تزال ترفض الانضمام إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم".

ويتوقع أن يصدر المؤتمر التأسيسي توصيات أكثر راديكالية في البيان الختامي نهاية هذا الشهر، لوقف الحرب وإدارة حوارات مع المجتمع الدولي وأطراف النزاع في السودان.