07-نوفمبر-2023
وفدا الجيش السوداني والدعم السريع مع وزير الخارجية السعودي في جدة

تضطلع السعودية بدور محوري في جهود وقف الحرب في السودان (Getty)

قالت وسائل إعلام إن الوساطة السعودية تحاول الوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات بين الجيش السوداني والدعم السريع قبل التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهو موعد انعقاد القمة الأفريقية السعودية.

رجح مصدر مدني في حديثه إلى "الترا سودان" أن يتخذ الجيش والدعم السريع حزمة إجراءات لبناء الثقة وإسكات "دعاة الحرب"

وأفادت تقارير إعلامية مساء الإثنين بأن الجيش السوداني والدعم السريع توصلا إلى اتفاق في الشأن الإنساني على فتح الممرات وترك حرية العمل للمنظمات الإنسانية في مناطق سيطرتهما دون عراقيل أمنية أو عمليات عسكرية.

وجاء الاتفاق برعاية أمريكية سعودية في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية. ويعتزم الميسرون التدرج في صنع اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار في السودان من خلال بناء الثقة بين الطرفين المتحاربين.

وذكر موقع "الشرق" الإخباري المقرب من المملكة العربية السعودية في تغريدات على حسابه على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) اليوم الثلاثاء نقلًا عن مصادر – أن هناك تقدمًا في المسار الإنساني وخطوات بناء الثقة في مفاوضات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع.

https://t.me/ultrasudan

وقالت مصادر تحدثت إلى "الترا سودان" إن قوات الدعم السريع وافقت على الخروج من المنازل والمرافق المدنية والمؤسسات مقابل البقاء في حواجز عسكرية بالشوارع، وهو ما يرفضه وفد الجيش السوداني – بحسب المصدر.

وقالت تقارير إعلامية إن خطوات بناء الثقة بين الطرفين قد تتطلب عقد لقاء مباشر بين مسؤولين عسكريين رفيعين من الجيش السوداني والدعم السريع، لكن لم يُعرف حتى الآن ما إن كان اللقاء المزعوم سينعقد على مستوى قائدي الجيش والدعم السريع أم على مستوى أقل.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن مغادرة الوفد الأمريكي في مفاوضات جدة إلى بلاده، لأن مهمته كانت تنحصر في (10) أيام، مع العودة مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل.

وقال مصدر من القوى المدنية المناهضة للحرب لـ"الترا سودان" إن الميسرين السعوديين سيواصلون الاضطلاع بدور الوساطة بين وفدي الجيش والدعم السريع في الملفات الموضوعة على طاولة الطرفين.

وأوضح المصدر أن اتفاق وقف العدائيات بين الجيش والدعم السريع "بات وشيكًا"، مرجحًا التوقيع على وقف إطلاق نار للأغراض الإنسانية بعد ذلك مع إتاحة حرية الحركة للمنظمات الإنسانية، ومن ثم اتفاق على وقف الحرب – بحسب المصدر. وأردف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه: "ربما يلجأ الطرفان إلى مجموعة إجراءات لتعزيز الثقة خلال الفترة المقبلة". "فمن دون إسكات الأصوات المؤيدة للحرب لا يمكن خلق أجواء للسلام" – أردف المصدر.