10-مايو-2023
لتنا

الواجهة الزجاجية لأحد محلات بيع السيارات في الخرطوم بعد تحطيمه في محاولة لنهب المحل. (GETTY)

أعلنت السلطات الأمنية في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، حظر التجوال الشامل بالمدينة، كما نشرت قوات أمنية للفصل بين مجموعات قبلية متصارعة هناك، حيث أدت الاشتباكات بينها حتى الاثنين الماضي إلى مقتل (16) شخصًا، وأسفرت كذلك عن إحراق بعض البيوت جزئيًا، بحسب شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان".

وتسببت المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في حالة من الانفلات الأمني بالعاصمة القومية، حيث يقول مواطنون إن عصابات بملابس مدنية، ومسلحون بزي قوات الدعم السريع، يقومون بعمليات نهب واسعة في الأحياء السكنية والأسواق.

تسببت المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في حالة من الانفلات الأمني بالعاصمة القومية، حيث يقول مواطنون إن عصابات بملابس مدنية، ومسلحون بزي قوات الدعم السريع، يقومون بعمليات نهب واسعة في الأحياء السكنية والأسواق.

 الحرب التي اندلعت شرارتها منتصف الشهر الماضي في العاصمة الخرطوم، تسببت في نزوح أكثر من (700) ألف شخص داخل البلاد، بحسب إحصائيات للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وشهدت مناطق واسعة من البلاد في الأعوام الماضية، صراعات قبلية عنيفة تركزت في ولايات كسلا وبورتسودان في شرق السودان، ومناطق في دارفور الكبرى وكردفان والنيل الأزرق، أسفرت عن مقتل المئات ونزوح الآلاف من مناطقهم.

ويتخوف مراقبون من دخول ولايات أخرى في حالة الانفلات الأمني التي تشهدها الخرطوم، وذلك بسبب النقص الشديد في مقومات الحياة الأساسية في الولايات، وانتشار البطالة وسط الشباب نتيجة لتوقف المصانع والأعمال في الخرطوم، في ظل الاحتقان الناتج عن الحرب الحالية والاشتباكات السابقة بين المجموعات القبلية.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قد عبر في تصريحات أمس الأول، عن مخاوفه من انتقال الحرب إلى ولايات السودان الأخرى.

مخاوف رئيس مجلس السيادة من انتشار الحرب إلى ولايات أخرى تعززها الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش التي شهدتها مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، والتي تكررت فيها المعارك في أكثر من سانحة، كان آخرها في الرابع من الشهر الجاري.

وأسفرت المعارك في مدينة الأبيض عن مقتل وإصابة العشرات، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على المدينة التي تحوي قاعدة عسكرية لقوات الهجانة التابعة للجيش، بجانب مطار عسكري.

تالر

مساء أمس اتهمت القوات المسلحة في بيان لها، قوات الدعم السريع باستمرارها في "أعمال نهب البنوك والمحال التجارية ومنازل المواطنين وتخريب مرافق الخدمات"، وقالت إن "الميليشيا المتمردة" قامت بنهب محطة جمارك سوبا وبنك الخرطوم فرع حي العمدة، كما اقتحمت مجموعة من المنازل وسرقت ممتلكات المواطنين ببعض الأحياء "تحت تهديد السلاح"، بحسب تعبير البيان.

اتحاد المصارف السوداني أصدر أمس بيانًا يطمئن فيه العملاء بأن جميع الأرصدة والمعلومات المالية "محفوظة بأكملها"، وعبر اتحاد المصارف عن عميق أسفه وإدانته لتعرض بعض فروع المصارف بولاية الخرطوم للسطو والتخريب.

لجان المقاومة والأجسام الشبابية النشطة في البلاد، أطلقت مبادرات لتدارك الأوضاع الإنسانية في الخرطوم والولايات، إذ تقدم الخدمات الضرورية للنازحين والسكان معًا.

وأطلقت لجان المقاومة والأجسام الشبابية النشطة في البلاد، مبادرات لتدارك الأوضاع الإنسانية في الخرطوم والولايات، إذ تقدم الخدمات الضرورية للنازحين والسكان معًا. ونجحت غرفة الطوارئ بولاية كسلا في تسيير أربع قوافل إجلاء للسكان من العاصمة الخرطوم، كما أنشأت لجنة صحية لمتابعة أحوال المتضررين الذين أجلتهم من مناطق النزاع.

مصدر بالغرفة فضل حجب اسمه، قال لـ"الترا سودان" إن اللجنة قدمت العناية للعديد من المرضى القادمين من الخرطوم، بينهم طفل مصاب بطلق ناري أجريت له عملية جراحية، وتتابع الغرفة حالته الصحية، بجانب مرضى الفشل الكلوي والأمراض المزمنة الأخرى.

ونشرت إدارة الصحة النفسية بولاية كسلا أرقام مجموعة من الاختصاصيين النفسيين ومقدمي الخدمة النفسية المتطوعين لاستقبال شكاوى القادمين من مناطق الاشتباكات، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الصحية بمبادرة غرفة طوارئ شباب كسلا.