21-يونيو-2020

تسوق إلكتروني (زد)

ألترا سودان - فريق التحرير

مع استمرار تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا الجديد في كل أنحاء العالم، وتطاول حالة الإغلاق الشامل أو الجزئي في معظم البلدان، ما تزال المخاطر محدقة بالجميع خصوصًا أولئك الذين يرغبون بالتسوق، عليه يظل خيار التسوق الإلكتروني هو الأكثر أمانًا والأقل تكلفة في هذه الحالة.

هناك خطوات بسيطة لتمييز المحتويات الإلكترونية الاحتيالية وكيفية التسوق إلكترونيًا بشكل آمن وتفادي عمليات النصب والمحتويات الاحتيالية

لكن يطل مع هذا الخيار شبح الوقوع ضحيةً لعمليات الخداع والاحتيال الإلكتروني التي تسيطر على معظمنا، خصوصًا وأن مع جدة خدمة التسوق الإلكتروني في كثير من بلداننا وانتشارها بشكل متسارع في الآونة الأخيرة بالتزامن مع جائحة كورونا، إليكم هنا خطوات بسيطة لتمييز المحتويات الإلكترونية الاحتيالية وكيفية التسوق إلكترونيًا بشكل آمن وتفادي عمليات النصب والمحتويات الاحتيالية.

اقرأ/ي أيضًا: أول كسوف لهذا العام.. سيكون من الممكن مشاهدته في جميع أنحاء السودان

لماذا علينا الحذر

كثرت بشكل كبير هذه الأيام تطبيقات ومواقع وعروض البيع الإلكتروني بسبب حالة الإغلاق جراء تفشي وباء كورونا الجديد، أمر آخر يدفعنا لنكون عرضة وبشدة لإعلانات المنتجات عبر الإنترنت، هو رغبتنا في الأمان من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى أن طول فترة الإغلاق جعلتنا في حوجة لكثير من المنتجات بداية من الأغذية والملبوسات والأجهزة الإلكترونية والأثاثات والكتب وغيرها من المنتجات الأخرى.

جميع هذه الأسباب تجعلنا في حوجة للتسوق الإلكتروني، لذلك يجب أن نتحلى بأقصى درجات الحذر ونحن نفحص ما نود شرائه، بداية من تقييم حوجتنا للشيء بشكل حقيقي، بمعنى؛ هل نحن في حاجة لشراء هذا الشيء، أم أن حالة الإغلاق وطول فترة عدم تسوقنا هي فقط ما يجعلنا نشتريه؟ إضافة إلى مجموعة ملاحظات يجب أن نطبقها على المواقع والمنتجات قبل أن نقرر شراءها.

كشف المحتويات الاحتيالية

هناك العديد من المحتويات الإلكترونية الاحتيالية التي تعرض المنتجات على الإنترنت، بإمكاننا شراءها بضغطة زر، لكننا لن نحصل عليها مطلقًا، ونكون قد أهدرنا أموالنا على مواقع احتيالية لا تبيع غير صورة المنتج الجميل لنا.

أولًا علينا التأكد من خلال النظر في شريط العنوان أعلى الصفحة، إذا كان العنوان يبدأ بـ(Http) فهذا يعني أني الموقع غير آمن، أما إذا كان يبدأ بـ(Https) فهذا يعني أن المعلومات بالذات الخاصة ببطاقتك الائتمانية سيتم حمايتها وتشفيرها وعدم مشاركتها مع أي طرف آخر

يجب أن ندقق على الموقع نفسه، هل يعود إلى اسم متجر معروف لدينا ومشهور؟ وهل الموقع يعود لذات الشركة أم أنه موقع جديد ينتحل صفة متجر معروف؟، في هذه الحالة يجب علينا قبل اتمام عملية البيع البحث في الانترنت عن الموقع وملاحظات الناس عنه، وعن مواقع أخرى بذات الاسم، وفي حال وجدناها فهذا يعني أن أحدها مزيف وغير حقيقي، عندها علينا الحذر وعدم تنفيذ أي عملية شراء، والتي غالبًا يكون الدفع فيها عبر بطاقات "فيزا، ماستر، أميركان إكسبريس" وغيرها من بطاقات الدفع الإلكتروني. كما يمكننا استشارة معارفنا أو من لديهم خبرة في هذه الأمور قبل اتخاذ قرار الشراء. حتى لا نخسر أموالنا.

اقرأ/ي أيضًا: سكاكر البنات السرية.. دواء غانيات بنغلاديش الذي قد يعالج كورونا

تفادي الأسعار المتدنية

عادة ما تستخدم المحتويات الاحتيالية في التسويق الإلكتروني أسعارًا متدنية جدًا وغير منطقية بالنسبة للمنتج المعروض، في هذه الحالة لن يكون هناك أي منتج حقيقي ينتظر أن تشتريه، فأنت ببساطة ستشتري صورة منتج جميل فقط بسعرٍ مغرٍ قد يصل في بعض الأحيان إلى (20)% من القيمة الحقيقية للمنتج في المتجر.

ولكن مهلًا، بعد أن صارت حيلة الأسعار المتدنية مثيرة لشكوك العديد من مرتادي مواقع التسوق الإلكتروني، أصبحت المحتويات الاحتيالية تقوم بتقديم أسعارًا متوسطة، أي أنه بإمكانك أن تجد منتجًا بنصف قيمته في المتجر، في هذه الحالة علينا كذلك الحذر، وعدم التسرع في الشراء.

بالرغم من ذلك، بعض الحالات التي يصل فيها المنتج إلى نصف سعره في السوق تكون حقيقية في حالة البيع من أجل التصفية، لكنها حالات قليلة ونادرة الحدوث هذه الأيام، وهي تحدث في أوقات الكساد الواسع.

تفادي الأسماء والماركات المغمورة

نحن في كل الأحوال محكومون بميزانياتنا المالية التي رصدناها لشراء منتجًا محددًا، في بعض الأحيان تصادفنا منتجات تبدو جميلة جدًا ومناسبة لنا وهي معروضة إلكترونيًا، لكنها أسماء وماركات مغمورة أو جديدة، في أغلب الأحوال يكون هذا النوع من المنتجات المعروضة إلكترونيًا زهيد السعر وهو أمر مغرٍ لنا لعقد صفقة شراء، لكننا قد ندفع الثمن في مكان آخر نحن نخشاه في قرارة أنفسنا، كأن يكون المنتج الذي سنحصل عليه غير مطابق للصورة التي اعجبتنا.

خيار  الدفع عند الاستلام هو أمر جيد وآمن لكن مشكلته هي جودة المنتج، هنا علينا أن نتذكر هذا الأمر؛ القليل جدًا من المنتجات رخيصة الأسعار تكون جيدة

هذا هو الحال مع غالبية هذا النوع من المنتجات رخيصة الأسعار، إلا أن غالبية هذا النوع من المنتجات تعرض علينا ميزة الدفع عند الاستلام، وهو أمر جيد، إذ يعني أننا سنحصل في الأخير على منتج حقيقي، ولن نخسر أموالنا في شراء صور فقط على الإنترنت، لكن الأمر الإشكالي الوحيد في هذه الحالة هو جودة المنتج، هنا علينا أن نتذكر هذا الأمر؛ القليل جدًا من المنتجات رخيصة الأسعار تكون جيدة، والغالبية تكون رديئة.

ملاحظة أخرى بالنسبة لهذه الأنواع من البضائع، هو أن أغلب ما يعرض يكون عادة تصميم المنتج وليس صورته الحقيقية، أو صورة محسنة من الصورة الحقيقية، هنا سنتذكر هذا النوع من الصدمات: "المنتج الذي وصلني لا يشبه الصورة التي دفعتني لشرائه!!".

المخاطرة قائمة

في كثير من الأحوال لا يمكننا التأكد من أن ما نشتريه هو منتجًا حقيقيًا سنحصل عليه، ويظل يلح علينا سعره المنخفض ويغرينا بالشراء، هنا نحن أمام أمر من اثنان، إما أن نخاطر بشرائه بسعره الزهيد، وربما لن نحصل عليه مطلقًا لأننا وقعنا ضحية احتيال إلكتروني، أو أن نمتنع عن شرائه ونحتفظ بأموالنا.

فيسبوك وانستقرام ومسنجر ويوتيوب من أكثر الوسائط التي تعرض لنا إعلانات المواقع الإلكترونية التي تبيع منتجات مختلفة، لكن كونها تعرض في هذه الوسائط لا يعني أنها حقيقية وغير احتيالية، فغالبية المحتويات الاحتيالية تأتينا عبر هذه الوسائط.

لذلك علينا أن لا نعتمد على أن الإعلان وصلنا عبر هذه الوسائط، فهي لا تدقق في صحة المحتوى إن كان حقيقيًا أو احتياليًا، أصليًا أم مقلدًا، وليست لديها الآليات المناسبة لتفعل ذلك، هي فقط تقوم بالتويج له وفق شروط بسيطة يمكن لصاحب المحتوى الاحتيالي تحقيقها.

البقاء في منطقة الأمان

منطقة الأمان بالنسبة للتسوق الإلكتروني هي الشراء والتعامل مع المواقع المعروفة للتسويق والإلكتروني، عربيًا مثل "جوميا، سوق كوم، نمشي، نون وماركة في آي بي" بالإضافة لمواقع التسوق الإلكترونية العالمية وأشهرها "أمازون، إيباي، علي إكسبريس، ولمارت، بان جوود".

إذًا الأكثر أمانًا بالنسبة لنا في التسوق الإلكتروني هو الشراء من الأسماء والماركات المعروفة، ومواقع التسويق المعروفة التي ذكرناها، إلى جانب تلك التي تعرض ميزة الدفع عند الاستلام.

الأكثر أمانًا في التسوق الإلكتروني هو تثبيت تطبيق الماركة أو الشركة أو المتجر الذي نرغب في الشراء منه وتسجيل بياناتنا والتسوق حسب عبر التطبيق

هناك العديد من الماركات المعروفة عالميًا لديها تطبيقات خاصة بها، وهذه أكثر أمانًا، فإن كنا نفضل ماركة محددة علينا تنزيل تطبيقها وتسجيل بياناتنا والاشتراك في نشراتها الدورية لمعرفة العروض والتنزيلات والمنتجات الجديدة، وحتى إن كانت الماركة أو الشركة ليس ليها متجرًا في البلد الذي نعيش فيه، فسيكون بإمكاننا الشراء منها طالما كانت لديها متاجرًا في بلدان مجاورة لنا.

اقرأ/ي أيضًا

وصفات لصناعة الخبيز والبسكويت والبتيفور لأوقات عائلية مليئة بالدفء والمحبة

غير دوانج.. طفل الحرب الذي حمل أحلامه إلى هوليوود