تبادل وزير الخارجية المصري سامح شكري مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تقييم مخرجات قمة رؤساء "الإيقاد" الأخيرة بشأن الحرب في السودان.
تطرقت محادثة وزير الخارجية المصري مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى اجتماع القوى المدنية السودانية الشهر الماضي
واتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الخميس هاتفيًا برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.
وأوضح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بالخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد أن الوزير شكري ناقش مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تطورات الأوضاع في السودان، وما تضطلع به مصر من جهود لحل الأزمة السودانية، لا سيما في إطار جهود دول جوار السودان – حسب ما نقلت "اليوم السابع" المصرية.
وطبقًا لمتحدث الخارجية المصرية تبادل الجانبان –الوزير المصري ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي– تقييم مخرجات قمة "الإيقاد" الأخيرة وباقي الجهود الإقليمية المبذولة لحل الأزمة في السودان. فيما تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي مع وزير الخارجية المصري عن جهود الاتحاد الأفريقي لإيجاد "حل سياسي شامل" للأزمة السودانية، وعلى رأسها المشاورات الموسعة للمكون المدني السوداني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ولفت متحدث الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد إلى أن سامح شكري أطلع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على الجهود التي تبذلها مصر والدول العربية والإسلامية في مجلس الأمن لاعتماد قرار يعزز من القدرة على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لا سيما في ضوء الأوضاع الإنسانية المتأزمة، بهدف التغلب على المعوقات المرتبطة بدخول المساعدات إلى القطاع.
وأضاف السفير أبو زيد أن وزير الخارجية المصري ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تبادلا وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا والملفات المطروحة على أجندة القمة الأفريقية المقبلة، وآليات عمل الاتحاد الأفريقي وأجهزته المختلفة، وتعزيز التعاون بين مصر والمفوضية عمومًا.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت رفضها للبيان الختامي لقمة "الإيقاد" الأحد الماضي، وقالت إن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وافق على لقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على شروط تتمثل في خروج قواته من منازل المواطنين والمرافق المدنية وتجميعها في مكان واحد خارج العاصمة الخرطوم.
وتأتي المحادثات بين مصر والاتحاد الأفريقي في أعقاب تأزم الموقف بعد رفض الخارجية السودانية مخرجات قمة "الإيقاد" وانسداد أفق الحلول السلمية للحرب في السودان، مع رفض الطرفين العسكريين وقف العدائيات حسب ما قال الأمين العام للأمم المتحدة.