10-ديسمبر-2023
أعلام دول الإيقاد

قالت وزارة الخارجية السودانية، إن البيان الختامي لقمة رؤوساء دول "الإيقاد" تضمن "مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدور القرارات بالتوافق بين الأعضاء".

قالت الخارجية أن الملاحظات التي قدمتها إلى سكرتارية الإيقاد إذا لم تتضمن في البيان فإن السودان لا يعتبر البيان وثيقة قانونية 

وذكرت وزارة الخارجية السودانية ردًا على البيان الختامي لقمة رؤوساء الإيقاد، أن السكرتارية سارعت بإصدار البيان الختامي  دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان. 

وقال بيان وزارة الخارجية إن الحكومة السودانية بدأت في الرد على مسودة بيان إيقاد وقدم ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، حيث لاحظ وفد السودان أن هناك فقرات أُقحمت في المسودة دون مسوغ.

ولفت البيان السوداني إلى وجود صياغة معيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة، بحيث أنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه، وزود السكرتارية بتلك الملاحظات.

وأضاف بيان وزارة الخارجية السودانية: "السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم رئاسة إيقاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك".

وقال البيان إن وفد السودان قدم ملاحظات على مسودة البيان الختامي، وطالب بحذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، مؤكدًا "أن ذلك لم يحدث". 

كما تضمنت ملاحظات الوفد السوداني -حسب بيان الخارجية- حذف الإشارة إلى عقد رؤساء إيقاد مشاورات مع وفد "مليشيا الدعم السريع المحلولة"، قائلًا إن "هذا يجافي الحقيقة لأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وهو أحد رؤساء إيقاد ولم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي التمرد، مع العلم بأن وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات"، طبقًا لبيان الخارجية السودانية.

بانر الترا سودان

وطالب البيان بتصحيح ما ورد بشأن موافقة السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء من أسماه "قائد التمرد". إذ أن البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء "إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها".

ودعا البيان إلى حذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيقاد و"قائد التمرد"، موضحًا "أن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد التمرد وبعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي"، حد قوله. 

كما طالب البيان الصادر من وزارة الخارجية السودانية بتعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية، بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي يصفها بالـ"متمردة".

وزاد البيان بالقول: "يجب أن ينص بيان الإيقاد على ضرورة التشاور مع حكومة السودان والحصول على موافقتها في أي مسعى لحل الأزمة"، مشددًا على  أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان يفتقد للتوافق، وهو بالتالي "لا يعتبر وثيقة قانونية من إيقاد"، بحسب تعبيره.

وكان البيان الختامي لقمة رؤوساء الإيقاد التي انعقدت في جيبوتي وشارك فيها البرهان، أمس السبت، نص على إحياء مقترح الإيقاد بعقد لقاء بين قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع.

كما نص بيان الإيقاد على أن البرهان وحميدتي وافقا على وقف إطلاق نار غير مشروط في السودان، وانتقال السودان إلى عملية سياسية يقودها مدنيون.