كشف مصدر مطلع في العملية السياسية القائمة على الاتفاق الإطاري في السودان، أن الناطق الرسمي باسم المرحلة النهائية من العملية خالد عمر يوسف، أبلغ الآلية الثلاثية، بأن التوقيع على الاتفاق النهائي من العملية السياسية سيكون في الخامس عشر من آذار/ مارس الجاري، لتتشكل الحكومة قبل شهر رمضان المقبل.
كشفت مصادر متطابقة لـ"الترا سودان" عن اتجاه لتشكيل الحكومة الانتقالية المدنية قبيل حلول شهر رمضان المعظم
وكشف المصدر الذي فضل حجب اسمه في تصريح لـ"الترا سودان"، أن اجتماعًا جرى في مبنى البعثة الأممية بمشاركة التحالف المدني للعدالة الانتقالية وممثلي تنسيقية الاتفاق الإطاري، والآلية الثلاثية.
وأوضح المصدر أن ممثلي التحالف أبدوا اعتراضهم على موعد التوقيع النهائي، بسبب أن الوقت لا يسمح بعقد ورشة العدالة والعدالة الانتقالية المزمع عقدها بمشاركة واسعة في عدد من أقاليم السودان، وفي العاصمة الخرطوم، لتضمن توصياتها في الاتفاق النهائي - حد قوله. وأفاد المصدر أن الناطق الرسمي باسم العملية السياسي دعا لعقد ورشة محدودة في الخرطوم، وتأجيل الورش الأخرى لما بعد تشكيل الحكومة المدنية.
وكشف مصدر آخر لـ"الترا سودان"، أن القياديين في الحرية والتغيير طه عثمان وخالد عمر يوسف، يعملان من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة قبل اكتمال الورش التي تناقش القضايا الخمس التي نص عليها الاتفاق الإطاري، لتكون نتائجها جزءًا من الاتفاق النهائي.
وأوضح مصدر آخر لـ"الترا سودان"، بأن طه وعمر اجتمعا مع التحالف المدني للعدالة الانتقالية، والذي مثله الباقر عفيف وعبدالسلام سيد أحمد بحضور فولكر بيرتس والآلية الثلاثية، لإقناعهم بعدم عقد ورش للعدالة الانتقالية في الأقاليم، والاكتفاء بعقد ورشة واحدة في الخرطوم كسبًا للوقت وعدم تعطيل تكوين الحكومة. موضحًا أنهم يتجهون لتأجيل مناقشة بقية المواضيع لاحقًا.
وكشف المصدر ذاته عن اتفاق مع المكون العسكري على عقد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بشكل مغلق في أكاديمية نميري العسكرية لمدة يوم واحد، خلال الأسبوع القادم، دون مشاركة إعلامية وجماهيرية.
وفي تصريح منفصل، أكد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير الواثق البرير لـ"الترا سودان"، أن العملية السياسية "تمضي إلى نهايتها" وأن الحكومة "ستتشكل قريبًا"، ولم يحدد البرير وقتًا، لكنه قطع بأنها "ستكون قبل شهر رمضان المقبل" - حد قوله.