الترا سودان | فريق التحرير
يتزين الإثيوبيون في إثيوبيا وحول العالم هذه الأيام، بلبس اللون الأبيض احتفالًا برأس السنة الإثيوبية ومطلع شهر "مسكرم" أول شهر في العام الإثيوبي، حيث تتميز إثيوبيا بأوقاتها الخاصة في تقويمها الكنسي المعروف بالتقويم الجعزي الذي تعمل وفقًا له مؤسسات الدولة في البلاد.
التقويم الجعزي هو تقويم ميلادي شمسي يشبه التقويم القبطي الخاص بالكنيسة القبطية المصرية
والتقويم الجعزي هو تقويم شمسي يشبه التقويم القبطي الخاص بالكنيسة القبطية المصرية، ويوافق رأس السنة فيه، أي مطلع شهر "مسكرم" الإثيوبي، الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في التقويم الميلادي الغريغوري المعهود في بقية دول العالم، ما عدا في "السنوات الكبيسة" حيث يوافق رأس السنة الثاني عشر من نفس الشهر.
اقرأ/ي أيضًا: تتحدى الإعاقة وتمثل السودان في روسيا.. كيف بدأت "نادرين" رحلتها؟
التقويم المُختلف، هو أيضًا الذي يجعل فارق الزمن بين التقويم الميلادي الإثيوبي وما تتبعه بقية دول العالم في التقويم الميلادي الغريغوري الكاثوليكي المعتاد -نحو أكثر من سبع سنوات، حيث يختلف تحديد يوم ميلاد المسيح عليه السلام بين الكنيستين. ويحتفل الإثيوبيون هذه الأيام بمطلع العام 2014.
ومن غرائب التقويم الإثيوبي أن العام يتألف من (13) شهرًا، ويسمى الشهر الثالث عشر في إثيوبيا باسم "باغمي"، وتعني بالأمهرية "يوم شروق الشمس"، وهو شهر يتكون من خمسة إلى ستة أيام، وله مكانة خاصة في التراث الإثيوبي.
غرائب أوقات إثيوبيا لا تتوقف على التقويم فقط، فحتى تقسيم الساعات في اليوم يختلف داخل إثيوبيا، فالشعب الإثيوبي لا يعتمد على المناطق الزمنية والتقسيم المعهود في بقية دول العالم، ويقسم الإثيوبيون اليوم إلى (12) ساعة تبدأ منذ الفجر وحتى المساء، و(12) ساعة أخرى من المساء وحتى الفجر، فتكون الساعة الواحدة صباحًا هي في الفجر، والواحدة مساء مع غروب الشمس، وهو ما يتسبب بربكة كبيرة للسياح والزوار للبلد الإفريقي المتنوع والأخاذ.
اقرأ/ي أيضًا