17-نوفمبر-2024
عدد من الأبراج المستخدمة في النقل الهوائي للكهرباء

(getty)الأبراج المستخدمة في خطوط النقل الهوائي للكهرباء المعتمدة في السودان

أجرى وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم محمد، مع وزير الطاقة الروسي، سيرغي تسيفيليف، مباحثات تطرقت إلى التعاون الثنائي في قطاع الطاقة والنفط والغاز، وتحدث الطرفان عن الآفاق المحتملة للمشاريع المشتركة في مجالات الطاقة الكهربائية والاستكشاف والإنتاج النفطي و توفير  الوقود.

اختتم وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم جولة إلى روسيا، وأجرى عددًا من اللقاءات لبداية التعاون في مجالات الكهرباء والاستكشاف النفطي وتوريد الوقود 

وأكد الوزيران الاهتمام المتبادل بتطوير حوار الطاقة بين روسيا والسودان.وأعلن الجانب الروسي تركيزه على ثلاثة جوانب تمثلت في  الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج النفطي و توريد الوقود و تطوير الكهرباء بالسودان.

وحسب إعلام وزارة الطاقة والنفط، قدم الوفد الفني المرافق للوزير السوداني الفرص المتاحة للاستثمار في استكشاف وإنتاج النفط والغاز لعدد من الشركات الروسية،   منها شركة (Legacy Capital) الروسية، والتي أبدت رغبتها في الدخول في الاستثمار بالسودان، وسيواصل الوفد الفني مقابلات مع عدد من الشركات الروسية الحكومية خلال هذه الزيارة.

وطبقًا للتعميم الصحفي، بحث وفد شركات النفط الوطنية، مع شركة غاز بروم الروسية، إحدى الشركات التي تم التباحث معها لتوريد المشتقات البترولية، بحضور السفير السوداني لدى روسيا.

واختتم وزير الطاقة والنفط مساء السبت، جولة إلى روسيا ضمن وفد حكومي رفيع المستوى، من وزارة الطاقة والنفط وشركات النفط الحكومية وفق إعلام الوزارة، ووجه الوفد الفني بمواصلة المباحثات مع  الشركات الروسية  للوصول إلى توافق يتم بموجبه توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات النفط.

ويخطط السودان وروسيا منذ عام لإنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط والتعدين، كما اتفقا على إنشاء مركز لوجستي عسكري روسي على البحر الأحمر، داخل حدود المياه السودانية.

التوسيع الروسي في السودان يثير قلق دول المنطقة، خاصة المطلة على البحر الأحمر، من نفوذ موسكو مجددًا، مستغلة رغبة الحكومة السودانية في الحصول على الموارد المالية، مع الأزمة الطاحنة التي تعيشها خلال الحرب منذ (19) شهرًا.

ولم ينتعش التقارب السوداني الروسي كما خطط له الجانبان، لأسباب يعزوها المحللون الدبلوماسيون إلى تردد الحكومة السودانية نحو الانفتاح على موسكو، في ظل الاستقطاب الدولي والرفض المبطن من الولايات المتحدة الأميركية لهذا التقارب.

وكان عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، قال إن السودان سيمضي قدمًا للاتفاق على إنشاء مركز لوجستي عسكري روسي في البحر الأحمر، مقابل الإمداد بالأسلحة المتطورة.