قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الأحد إن الحرب أدخلت السودان في "أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث".
أشار منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إلى "استمرار سفك الدماء والعنف والتقارير المروعة عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي" في السودان
وأشار غريفيثس في بيانه إلى "استمرار سفك الدماء والعنف والتقارير المروعة عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي التي لا تتوقف وتزايد الاشتباكات على أسس عرقية خاصةً في دارفور".
وخلال ستة أشهر من الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، قتل نحو تسعة آلاف من المدنيين، في حين هُجّر أكثر من (5.6) مليون شخص من ديارهم، فيما يحتاج (25) مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية – بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفثيس إن عمال الإغاثة ما زالوا يواجهون عراقيل في الوصول إلى المحتاجين في السودان بسبب انعدام الأمن والقيود، مشيرًا إلى قتل أو احتجاز ما لا يقل عن (45) من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي جميعهم تقريبًا من الموظفين السودانيين – بحسب البيان.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "حتى في المناطق التي يمكننا الوصول إليها يعاني العاملون في المجال الإنساني من نقص التمويل". وأوضح أن المنظمات الإنسانية العاملة في السودان لم تتلقَّ سوى (33%) فقط من مبلغ (2.6) مليار دولار أمريكي المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام.
وقال غريفثيس إن "الوقت قد حان لوفاء الأطراف بالالتزامات التي تعهدت بها في مدينة جدة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ولكي تجدد التزامها بالحوار على أعلى المستويات لإنهاء هذا النزاع إلى الأبد".
وشدد المسؤول الأممي على أن الوقت قد حان أيضًا للمانحين لزيادة دعمهم، قائلًا: "لا يمكن أن يتخلى المجتمع الدولي عن شعب السودان".
