15-يوليو-2023
معاناة الأسر العالقة في مناطق الاشتباكات يفاقمها غياب الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات (WFP)

معاناة الأسر العالقة في مناطق الاشتباكات يفاقمها غياب الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات (WFP)

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للعمليات الإنسانية مارتن غريفيث، إن شعب السودان عانى معاناة لا توصف لمدة ثلاثة أشهر حتى الآن، وسط أعمال عنف تمزق بلادهم.

وقال غريفيث في بيان اطلع عليه "الترا سودان" اليوم إنه مع دخول النزاع شهره الرابع، تزداد خطوط القتال تشددًا، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للعمليات الإنسانية: لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية

واعتبر المسؤول الأممي السودان الآن أحد أصعب الأماكن في العالم لعمل العاملين في المجال الإنساني، وقال: "جنبًا إلى جنب مع المنظمات المحلية، نبذل قصارى جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة".

وأضاف غريفيث: "لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية.  لا يمكننا تجديد مخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب الوقح لهذه المخزونات. لا يمكننا التسليم إذا مُنع موظفونا من الوصول إلى المحتاجين".

وأردف المسؤول  الأممي: "لن تنتهي معاناة السودان إلا بعد انتهاء القتال. في غضون ذلك، نحتاج إلى التزامات يمكن التنبؤ بها من أطراف النزاع تسمح لنا بتقديم المساعدة الإنسانية بأمان إلى المحتاجين".

ودعا البيان الجانبين للالتزام بإعلان الالتزامات الذي وقعا في جدة لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.

وقال غريفيث إنه منذ بدء النزاع، فر أكثر من ثلاثة ملايين شخص في السودان -نصفهم من الأطفال- من العنف داخل وخارج البلاد.  وأوضح أن نصف الأطفال الباقين في السودان، وعددهم حوالي (13.6) مليون طفل، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

https://t.me/ultrasudan

وتابع : "في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة للمدنيين السودانيين. الاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة.  لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور".

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد قال في الثالث عشر من الشهر الجاري، إنه تلقى "معلومات موثوقة" تفيد بدفن جثث ما لا يقل عن (87) قتيلًا من قبيلة "المساليت" وقبائل أخرى يُزعم أنهم قُتلوا بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها في غرب دارفور في مقبرة جماعية خارج مدينة الجنينة.

ونقل المكتب الأممي عن مصادر معلومات عن دفن ما لا يقل عن (37) جثة في 20 حزيران/يونيو الماضي في مقبرة بعمق متر واحد تقريبًا في منطقة مكشوفة تسمى "التراب الأحمر"، تقع في منطقة "الرانقا" على بعد كيلومترين إلى أربعة كيلومترات شمال غرب المقر الرئيس لشرطة الاحتياطي المركزي غرب الجنينة، فيما دفن (50) جثة أخرى في نفس الموقع في 21 حزيران\يونيو الماضي، بما فيها جثث سبع نساء وسبعة أطفال – وفقًا للمكتب الأممي.