قالت خبيرة أممية لـ"بي بي سي" إن في إقليم دارفور تتوافر ظروف يمكن على ضوئها أن تحدث، أو قد تكون حدثت فيها إبادة جماعية. ويشهد الإقليم واحدة من أسوأ الفصول في تاريخه منذ حرب الإبادة الجماعية التي قادتها الحكومة السودانية وما عرف حينها بـ"ميليشيات الجنجويد" ضد مجموعة من المكونات القبلية والعرقية، والتي اشتعلت في العام 2003.
المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة الجماعية: يتم استهداف مدنيين على أساس عرقي في مدينة الفاشر
وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو إنه يتم استهداف مدنيين على أساس عرقي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أسابيع، وتشن هجمات عشوائية أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
تسيطر على الفاشر القوات المسلحة السودانية بالتحالف مع القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، والتي تضم حركة حاكم الإقليم مني أركو مناوي وحركة وزير المالية جبريل إبراهيم. وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على المدينة على الرغم من التحذيرات الأممية والدولية من التصعيد.
وشبهت المسؤولة الأممية ما يحدث في إقليم دارفور بما حدث في رواندا في عام 1994. وقالت إن "تزايد الأعمال العدائية في الفاشر فتح الآن فصلاً مثيراً للقلق من هذا الصراع". يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش كانت قد قالت إنها قد اطلعت على أدلة على قيام الدعم السريع بأعمال تطهير عرقي في إقليم دارفور، وبالأخص ولاية غرب دارفور وعاصمتها، الجنينة.
وتسببت الحرب السودانية في نزوح أكثر من تسعة ملايين، غادر مليونان منهم إلى دول الجوار. واستقبلت تشاد المجاورة لإقليم دارفور أكثر من (600) ألف لاجئ من السودان جراء موجة العنف وهجمات قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.