قال مرصد أم القرى، إن قوات درع البطانة التي يقودها أبوعاقلة كيكل المنشق عن قوات الدعم السريع، حققت انتصارات ميدانية على قوات حميدتي في شرق الجزيرة، واستعادت بعض القرى.
قال مرصد أم القرى إن قوات درع البطانة من خلال إمكانيات محدودة سيطرت على بعض القرى مستخدمةً العزيمة والإصرار
وطرح المرصد المعني بمراقبة الانتهاكات والتطورات الميدانية في الجزيرة سؤالًا عما إذا كان يمكن أن يفعل الجيش نفس العمليات التي نفذتها قوات درع البطانة شرق الجزيرة.
وذكر المرصد أن القوات المسلحة لديها إمكانيات كبيرة، ويمكنها أن تعمل على استعادة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، لكنها لم تتحرك حتى الآن رغم الانتهاكات وحركة النزوح الضخمة.وختم المرصد في منشور انتقد فيه عدم تحرك القوات المسلحة بالقول، إن قوات درع البطانة من خلال التجارب أثبتت أن العزيمة والإصرار هما المحركان الأساسيان لتحقيق الانتصارات.
ويواجه الجيش انتقادات كبيرة بسبب عدم التحرك لإنقاذ المدنيين في شرق الجزيرة، إثر هجمات مروعة نفذتها قوات الدعم السريع منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حسب تقارير الأمم المتحدة أودت بحياة المئات ونزوح قرابة 220 ألف شخص، وتدمير كامل للبنية التحتية في القرى والمدن، منها محطات المياه والمستشفيات ومراكز غسيل الكلى والمحلات التجارية والأسواق.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الهلالية منذ 18 يومًا، وأكدت غرفة الطوارئ وفاة (418) شخصًا حتى الأربعاء، 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وأن العدد قابل للزيادة. تزامن حصار الدعم السريع على مدينة الهلالية مع جلسة مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، بشأن الوضع في السودان ورغم الانتقادات التي لاحقت قوات حميدتي بشأن الانتهاكات المروعة التي وقعت في الجزيرة خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن المجلس برئاسة بريطانيا هذا الشهر لم يصدر أي إجراء لإنقاذ المدنيين.
وذهبت بعض القوى المدنية المعارضة، إلى المطالبة بإقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين، فيما ينتقد تيار آخر هذه المقترحات باعتبار أن المناطق العازلة تعني إفلات قوات الدعم السريع من المحاسبة، جراء الهجمات التي ارتكبتها بحق المدنيين، لا سيما في الجنينة والخرطوم والجزيرة والفاشر ونيالا وزالنجي، وأجزاء من كردفان وسنار.