أعلن مرصد معني بمتابعة الأوضاع وسط البلاد أن السلطات في مناطق سيطرة الجيش أصدرت قرارًا مفاجئًا بمنع نقل المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية من محلية حلفا الجديدة بولاية كسلا إلى ولاية الجزيرة، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
حذر المرصد من أن هذا القرار سيؤدي إلى تفشي المجاعة في مناطق شرق الجزيرة التي تعتمد على السلع الواردة من محلية حلفا الجديدة
وأوضح مرصد "أم القرى"، المعني برصد الانتهاكات والأوضاع الأمنية بمنطقة شرق ولاية الجزيرة، اليوم الثلاثاء، أن القرار الذي أصدرته السلطات في مناطق سيطرة الجيش، خاصة في محلية حلفا الجديدة الواقعة غربي ولاية كسلا شرق البلاد، يشكل خطرًا على سكان شرق الجزيرة، خاصة في منطقة تمبول، بمنع دخول الغذاء إلى هناك.
ووصف المرصد القرار بأنه "كارثي" ويزيد من معاناة المواطنين، خاصة أن سوق محلية تمبول يعتمد على محلية حلفا الجديدة شرق البلاد لتوفير السلع والغذاء للمواطنين.
تقع منطقة تمبول شرق ولاية الجزيرة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي، ويعمل السوق المحلي الصغير وسط البلدة على توفير السلع، بينما يفرض جنود الدعم السريع الرسوم على التجار والمواطنين.
وقال مرصد "أم القرى" إن القرار يعني انقطاع السلع الغذائية عن منطقة شرق الجزيرة، خاصة بعد سيطرة "مليشيا الدعم السريع" على منطقة جبل موية غرب ولاية سنار، وإغلاق كبري الخياري بين ولايتي القضارف والجزيرة.
وأشار المرصد إلى أن القرار ينعكس أيضًا على المجتمع بتحويل العاملين في السوق إلى عاطلين عن العمل بسبب توقف التجارة التي تعتمد على محلية حلفا الجديدة لتوفير السلع.
ودعا المرصد القوات المسلحة إلى التراجع عن القرار، لأنه يسبب زيادة الحصار على سكان ولاية الجزيرة، إضافة إلى حصار "مليشيات الدعم السريع"، ما يعني موتهم جوعًا.
ومع التهديدات التي أطلقتها عناصر من قوات الدعم السريع، إلى جانب حشودها على الأرض والتلويح بشن هجوم على ولاية القضارف شرق البلاد، التي تأوي نحو مليون نازح، اتخذت القوات المسلحة تدابير عالية خلال الأسابيع الماضية.
ويسلك سائقو الشاحنات الطرق البرية الترابية من محلية حلفا الجديدة، التي تضم أكبر سوق في إقليم شرق السودان، من حيث توفر المحاصيل الزراعية والمنتجات والخضروات، للوصول إلى منطقة شرق ولاية الجزيرة.