انتقد المحلل السياسي والكاتب الصحفي الدكتور خالد التيجاني توصيفات المسؤولين للأوضاع في السودان بـ"الفشل"، ووصَفَها بـ"الحديث المجاني" الذي لا يمكن أن يساهم في إيجاد حلول للأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.
محلل سياسي لـ"الترا سودان": هذا الحديث يمكن قبوله من محلل سياسي لكن من الصعوبة قبوله من الرجل الثاني في الدولة
وقال التيجاني في تصريحات لـ"الترا سودان" إن المسؤولين "يفتقرون إلى الجدية" التي تمكنهم من المساهمة الإيجابية في حل مشكلات البلاد "الموروثة"، لافتًا إلى أنها ناتجة عن "الفشل المتوارث" منذ عهد التأسيس الأول لدولة سودانية كانت "مجرد صدى لدولة الاستعمار الإنجليزي في غياب مشروع وطني حقيقي" - وفقًا لتعبيره.
واستغرب التيجاني من تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة التي قال فيها إن "الدولة منهارة وليست لديها إمكانيات اقتصادية". وبحسب التيجاني، مثل هذا الحديث يمكن قبوله من محلل سياسي أو مراقب للأوضاع، لكن "من الصعوبة قبوله من الرجل الثاني في الدولة".
وأردف التيجاني: "مسؤولية رجل الدولة هو حلحلة المشاكل والتعقيدات وليس توصيفها في وسائل الإعلام من أجل الاستهلاك". وتابع قائلًا: "أنت في موقع نائب رئيس مجلس السيادة لحل المشكلات وفي حال العجز فإن الخطوة المنطقية هي الاستقالة وفتح الباب لمن يملك القدرة والرغبة في حل المشكلات وليس بث الشكوى عبر وسائل الإعلام".
ووصف الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الدولة بـ"المنهارة والعاجزة" عن توفير الموارد التي تمكنها من تجاوز أزماتها الراهنة.
واتهم حميدتي في حديثٍ لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية اليوم - اتهم بعض الأجهزة الأمنية بلعب دور في الصراعات المندلعة في أنحاء السودان، وشكا من عدم التزام بعض الأطراف بمقررات اتفاقية جوبا للسلام ومن وجود ثغرات في الحدود السودانية الليبية".
أشار دقلو إلى أن هناك حركات مسلحة أظهرت سلوكيات "غير منضبطة وخالفت القانون"
كما أشار دقلو إلى أن هناك حركات مسلحة أظهرت سلوكيات "غير منضبطة وخالفت القانون"، لافتًا إلى أن حل الأزمة بإقليم النيل الأزرق يتم عبر "فرض هيبة الدولة".