أدانت محامو الطوارئ،الاثنين، القصف العشوائي بواسطة الطيران الحربي للقوات المسلحة التي تعرضت له منطقة كبكابية الواقعة غربي مدينة الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور.
طالبت المجموعة الحقوقية، بإجراء تحقيق شامل ومستقل حول الهجوم، ومحاسبة المسؤولين عنه وفقًا للقانون الدولي
جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة الحقوقية على منصتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، حيث أكدت أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (15) مدنيًا وإصابة العشرات.
وقال البيان إن القصف تسبب في تدمير كلي لأربعة منازل، وتعرضت أربعة منازل أخرى للتدمير الجزئي، وانهارت ستة فصول دراسية في مدرسة "الدورتين"، بجانب انهيار مبنى التغذية المباشرة المدرسية، بحسب البيان.
وأشار إلى وقوع ضرر بأجزاء من مستشفى كبكابية المتمثلة في عنابر الرجال وصهريج مياه المستشفى جراء القصف الجوي.
واعتبر البيان الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان، وتحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية خلال النزاعات المسلحة، حيث تنص المادة (51 ) من الاتفاقية الرابعة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على "حظر الهجمات المباشرة على المدنيين والأماكن المدنية والمنشآت المدنية"، على حد البيان.
وأشار إلى المادة (8) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تكفل الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي لجميع الأفراد، بجانب المادة (3) من الاتفاقية الـ (14) لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، التي تنص على "حظر التصعيد العشوائي واللاجدي للعنف".
وعلى ضوء ذلك طالبت المجموعة الحقوقية، بإجراء تحقيق شامل ومستقل حول الهجوم، ومحاسبة المسؤولين عنه وفقًا للقانون الدولي، فيما حثت طرفي النزاع على احترام القوانين الدولية، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والمرافق المدنية خلال النزاعات المسلحة.
وطالب البيان طرفي النزاع بوقف العنف والتحلي بروح المسؤولية و الحفاظ على سلامة المدنيين، وتوفير الظروف المناسبة للحوار والحلول السلمية للنزاعات.
