22-نوفمبر-2020

عبد الله مسار (الحاكم نيوز)

الترا سودان| فريق التحرير

ناشد عضو البرلمان السابق في فترة النظام البائد، عبدالله مسار، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بالعفو عن الرئيس المخلوع عمر البشير، أو محاكمة مدبري الانقلابات العسكرية منذ فجر استقلال السودان، وفي مقدمتهم الجنرال الأسبق إبراهيم عبود مرورًا بالمشير جعفر نميري وانتهاءً بالمشير المخلوع عمر البشير.

طالب مسار بمحاكمة أشخاص انتقلوا إلى الدار الأخرى، أو بالمقابل العفو عن البشير ومجموعته الانقلابية

وقال مسار في رسالة عنونها إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أطلع عليها "الترا سودان"، إن العفو الذي صدر بحق حملة السلاح من الحركات المسلحة أوجب الدخول في مرحلة جديدة من حكم السودان، وأضاف: "أغلب من وقعوا اتفاق السلام أبرموا اتفاقات سابقة مع الدولة وتولوا مواقع قيادية وترشحوا في انتخابات عامة وكل ذلك كان تحت قيادة حكم البشير".

اقرأ/ي أيضًا: انتهاء أعمال تصحيح أوراق امتحانات الشهادة الثانوية وبدء لجان المراجعة

ورأى مسار أن اتفاق السلام أُدرج في الوثيقة الدستورية وصار جزءً من الدستور الذي يحكم البلاد الآن، لافتًا إلى أن الانقلابات العسكرية لم تبدأ بالبشير، وأنها ودائمًا ما كانت ورائها أحزاب سياسية مثل حزب الأمة وانقلاب الفريق أول إبراهيم عبود، والحزب الشيوعي وانقلاب المشير جعفر النميري، والجبهة القومية الإسلامية وانقلاب المشير عمر البشير.

وأضاف مسار: "حكم البشير (30) عامًا اخطأ وأصاب ويمكن أن يُحاكم بجرم في حق خاص غير الانقلاب العسكري، وقال: "إذا كُنا نريد أن نحاكم على الانقلابات العسكرية يجب أن نحاكم منذ انقلاب الفريق أول إبراهيم عبود 1964 وحتى المشير البشير 1989".

ودعا مسار إلى محاكمة جميع العسكريين والمدنيين الذين شاركوا في الانقلابات العسكرية طوال تاريخ البلاد بتهمة خرق الدستور، قائلًا: "من العدل والإنصاف محاكمة الجميع".

جميع الانقلابيين الذين يطالب مسار بمحاكمتهم اليوم هم الآن موتى، ولا يوجد على قيد الحياة سوى مجموعة البشير

ويطالب مسار بمحاكمة أشخاص انتقلوا إلى الدار الأخرى، ويصر على إطلاق سراح البشير أو محاكمته ومحاكمة الموتى من الجنرالات الانقلابيين.

ورأى مسار أن المحاكمة التي تجري بحق البشير هي صراع بين اليمين واليسار وستكون مكانًا للانتقام والانتقام المضاد اليوم على الإسلاميين، وهذا لن يخدم مصلحة الوطن ويجعل الجميع في حالة تربص.

وطالب مسار بفتح صفحة جديدة لصالح الوطن، وقال: "ولا يمكن خدمة الأوطان بالغبن" على حد قوله.

وأشار مسار إلى أن هناك دولًا ارتكبت فيها جرائم أكبر بكثير من السودان وتصالحت وتعايشت وذهبت إلى الديمقراطية وعلى رأسها دولة جنوب أفريقيا.

وحذر عبد الله مسار من أن البلاد مأزومة سياسيًا وتعاني نقصًا في الخدمات والتنمية وقال: "حتى القرار الوطني وتحتاج إلى التسامح والسعي للتوافق القومي ولن يتم ذلك إذا لم يرضى الجميع".

وأبان مسار أن الحكمة تقتضي قلب الصفحة والعفو عن الحق العام وخاصة من حملوا السلاح ضد الدولة والانقلابيين، ويمكن محاكمة أي شخص ارتكب جرم مالي أو جنائي.

وتابع مسار: "هذه المناشدة تنطبق على كل الذين هم في الحكم الآن والذين قبلهم والذين قبل قبلهم، أي كل من ارتكب جرم جنائي أو مالي طيلة فترة حكم السودان، وزاد: "لكن الأوفق أن ننتقل إلى مرحلة المصالحة الوطنية لنخرج هذا الوطن من هذه الأزمة الخانقة القاتلة الكتوم".

اقرأ/ي أيضًا: اتحاد الكتاب السودانيين يناقش "السياسات الثقافية" ببيت التراث

وأردف مسار: "لكل هذا نطلب من الفريق أول البرهان ومجلس السيادة ورئيس الوزراء، العفو العام عن كل الذين شاركوا في انقلاب الإنقاذ لأن مرض الانقلابات مرض عضال أصاب كل القوي السياسية ولم ينج منه أحد".

وشدد مسار على أن السودان يحتاج إلى اجماع وطني وتناسي للماضي والعمل للمستقبل، حتى يتم إيقاف الانقلابات في المستقبل، وزاد بالقول: "نحتاج إلى ميثاق وطني توقع فيه كل القوى السياسية على تحريم الانقلابات العسكرية.

وختم مسار رسالته موجها نداءه إلى البرهان: "العفو شامل للكل حتى ننتقل لوطن ديمقراطي جديد خال من الحروب والانقلابات".

وتقلد مسار منصب وزير الإعلام في حكومة المخلوع البشير، لكن سرعان ما تنكر إلى حليفه وقدم استقالته أواخر كانون الأول ديسمبر 2013، قبل مجزرة النظام ضد انتفاضة أيلول سبتمبر 2013.

انتمي مسار إلى حزب الأمة، إلا أنه حظي بتجربة فريدة في مشاركة حكومة المخلوع البشير الحكم

وقدم وزير الإعلام، عبدالله علي بتاريخ 29 نيسان/أبريل، استقالته من منصبه احتجاجًا على قرار المخلوع البشير بإلغاء قراره السابق، وإعادة المدير العام لوكالة السودان للأنباء عوض جادين الموقوف، وإيقاف كافة لجان التحقيق المتعلقة بالأداء في سونا.

وينتمي مسار إلى حزب الأمة القومي، بينما تقول سيرته السياسية إنه كان يتحرك ذهابًا وإيابًا بين الحكومة والمعارضة، وحظي بالعديد من أشهر العسل مع حكومة المخلوع البشير.

اقرأ/ي أيضًا

إضراب واسع للمخابز بالخرطوم ولجان المقاومة تنتقد الأداء الحكومي

النظام الصحي.. انهيار كامل وأزمات متراكمة تفاقهم معاناة السودانيين