04-يوليو-2022
وجدي صالح وعمر الدقير

وجدي صالح وعمر الدقير في المؤتمر الصحفي لمجموعة المجلس المركزي (الترا سودان)

نفت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، ما يتم تداوله عن توصلهم إلى اتفاق بينهم والمكون العسكري بلغ نسبة (80)% من النقاط المشتركة، وأكدت أنها إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأنه ليس هناك أي تواصل بينهم والمكون العسكري الذي وصفته بـ"الانقلابي".

وحمّل رئيس لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية لقوى الحرية والتغيير، المهندس عمر الدقير في مؤتمر صحفي مساء الأحد، حمّل المكون العسكري مسؤولية تدمير العملية السياسية بانتهاك الإجراءات ومطلوبات تهيئة المناخ، وأضاف الدقير: "كنا نريد عملية سياسية عنوانها إنهاء الانقلاب وعودة المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها، وتكوين سلطة مدنية كاملة وفق برنامج متفق عليه، واستخلصنا من الرؤية ورقة إجراءات ومطلوبات لإنهاء الانقلاب وتهيئة المناخ، لكن ما حدث عكس ذلك، وبدلًا عن الاستجابة، تم الإيغال في الانتهاكات منذ 30 حزيران/ يونيو وحتى الآن، وهذا يعكس عدم إرادة الطرف الآخر، ودمر العملية السياسية، والشرط غير متوفر للعملية السياسية".

عمر الدقير: قادة الانقلاب يشنون حربًا على الشعب مستخدمين فيها أقصى درجات العنف والبطش

وقال الدقير إن القمع المفرط وجرائم القتل والاعتقالات الواسعة  التي مارستها السلطة "الانقلابية" مسؤولة عن تدمير العملية السياسية. مضيفًا أن قادة الانقلاب يشنون حربًا على الشعب مستخدمين فيها أقصى درجات العنف والبطش، مؤكدًا أن المواجهة سينتصر فيها الشعب وينتزع سلطته المدنية الديمقراطية كاملة غير منقوصة - بحسب تعبيره.

وأكد الدقير أن انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021م قد سقط عمليًا ومات سريريًا، وأن ما تبقى هو وحدة قوى الثورة التي ستشيعه لمثواه الأخير. ودعا الدقير إلى تنوع أشكال المقاومة النوعية والجماهيرية والتنسيق والوحدة بين قواها، مشيرًا إلى أن الجبهة المدنية الموحدة تولد في خضم العمل الميداني للمقاومة ومعاركها المتصلة والعمل الحثيث لوحدة قواها.

وأكد رئيس لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية لقوى الحرية والتغيير، دعمهم للاعتصامات التي أقيمت في الأحياء والمدن، داعيًا إلى تكوين قيادات ميدانية لها تضم كل قوى الثورة.

وجدد الدقير الدعوة إلى العمل الجاد لقيام الجبهة المدنية الموحدة التي تتجاوز الخلافات التي وصفها بـ"العقيمة" لقوى الثورة، لتمكن الشعب من هزيمة وإسقاط الانقلاب، مشيرًا إلى أن واجب إقامة هذه الجبهة الآن وليس غدًا.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، ياسر عرمان، إن الثلاثين من حزيران/يونيو يعتبر تأسيسًا جديدًا للثورة السودانية، مؤكدًا أنهم على أبواب وحدة قوى الثورة في الأيام القادمة، وتابع: "شعبنا على أعتاب إلحاق هزيمة بالانقلاب. والرصاص الذي اخترق أجساد الشهداء هذا ذاته اخترق العملية السياسية. وليس هناك عملية سياسية، ويجب أن لا نخدع شعبنا".

وجدي صالح: لم نتلق دعوة من الجانب الأمريكي بشأن استئناف العملية السياسية

وجدد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير، وجدي صالح، موقفهم الرافض للشراكة مع المكون العسكري، وأضاف بأن العملية السياسية تجاوزتها الجماهير لأنها لم تجد القبول وووجهت بالعنف، مؤكدًا أنه ليس بينهم والعسكريين أي اتصال، وأنهم الآن يعبرون عن مطالب الشارع، وأنه لن يكون هناك اتصال مع المكون العسكري، وتابع: "لم نتلق دعوة من الجانب الأمريكي بشأن استئناف العملية السياسية".

وكانت قد رشحت أنباء عن توصل مجموعة المركزي لاتفاق مع المكوِّن العسكري بنسبة (80)% وهو ما نفته المجموعة، فيما تستمر اعتصامات أقامتها لجان المقاومة بمدن الخرطوم، رفضًا للحكم العسكري في البلاد.