قال متحدث تجمع المهنيين السودانيين الوليد علي، إن القوى العسكرية المتصارعة في السودان، لا تمثل الشعب السوداني ولا تسعى من أجل مصالحه.
إفادة المتحدث الرسمي لـ"الترا سودان"، تأتي على خلفية اشتباكات عنيفة اشتعلت صباح اليوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات.
الوليد علي لـ"الترا سودان": نناشد بعدم انخراط أقسام أخرى من الشعب السوداني، وندعو المجتمع لتكوين لجان السلم المجتمعي وهي كفيلة بهزيمة كل دعاة الحرب
وقال الوليد إن القوى المتصارعة في قيادة الجيش والدعم السريع، تحمي مصالح النظام المباد، ولفت إلى أن ما يجري في السودان اليوم، ربما هو انقلاب وانقلابات مضادة، مشيرًا إلى أن الأمر "ربما يكون مغامرة كيزانية صرفة"، قائلًا إن "الرؤية ليست واضحة حتى الآن" - بحسب تعبيره.
وزاد متحدث تجمع المهنيين بالقول: "المهم بالنسبة لنا السلمية. نناشد بعدم انخراط أقسام أخرى من الشعب السوداني، وندعو المجتمع لتكوين لجان السلم المجتمعي وهي كفيلة بهزيمة كل دعاة الحرب".
وقال الوليد علي إنهم يريدون "تجفيف دعاة الحرب من أي عمق اجتماعي"، مؤكدًا على أنهم في تجمع المهنيين السودانيين سيظلون يدعون لأن تتخذ الثورة في السودان الطريق السلمي، قائلًا إن "الطريق المسلح تتخذه القوى المضادة للثورة"، وأعلن أن "كل القوى المسلحة هي مضادة للثورة" - حد قوله.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا في بيان له صباح اليوم، لتماسك كل فئات المجتمع وفي مقدمتها قوى الثورة، وناشد المواطنين والمواطنات العودة إلى منازلهم والاكتفاء بالحركة داخل أحيائهم السكنية عند الضرورة.
وأكد الوليد علي في حديثه لـ"الترا سودان"، على رأيهم في من أسماهم بـ"جنرالات اللجنة الأمنية"، واصفًا إياهم بالانقلابيين، وقال إنه "يجب محاسبتهم ومحاكمتهم بشقيهم في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع"، وأفاد عند سؤال "الترا سودان" عن ما إذا كانت لديهم رؤية لابتدار جهود للوساطة بين المتصارعين، بأنهم يعتبرون الطرفين "أعداء للثورة"، وأنه ليس من المنطقي أن يدخل تجمع المهنيين السودانيين في وساطة بينهم.
وقال إن جهودهم في تجمع المهنيين تصب جميعها في إطار "توحيد قوى الثورة حول مواثيق الثورة السودانية لتأسيس سودان جديد"، كما أن مجهوداتهم ستنصب أيضًا في "التضامن مع المواطنين الذين تقطعت بهم السبل"، وأضاف: "نسعى لإعلاء قيم التضامن بين المواطنين في ظل الظروف الحالية فيما يتعلق بتكاليف المعيشة وغيرها لحين انجلاء الأوضاع، هذه ستكون مسؤوليتنا مع لجان السلام المجتمعي التي اقترحناها في البيان" - وفقًا لوصفه.
وقال: "التضامن بين المواطنين ورفض الحرب والانقلاب، يهزم دعاة الحروب والانقلابات".
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة صباح السبت في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات، وذلك عقب أزمة امتدت لأيام بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وبحسب شهود عيان، حلقت طائرات حربية في سماء الخرطوم وسط تصاعد لأعمدة الدخان من عدة مناطق بالعاصمة، وسماع دوي لانفجارات واشتباكات بالأسلحة الثقيلة جنوبي المدينة.
