نفذت المئات من النساء وقفة احتجاجية اليوم الخميس 23 كانون الأول/ ديسمبر  أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم، للتنديد بالعنف الجنسي والقمع الذي ارتكبته قوات عسكرية فضت مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر قرب القصر الجمهوري الأحد الماضي.

ترتكب الأنظمة العسكرية هذه الأعمال العنيفة لتقويض الانتقال الديمقراطي من الأنظمة الشمولية أثناء الثورات

وذكرت تقارير حكومية أن نحو (13) فتاة وسيدة تعرضن للاغتصاب، بينها حالات اغتصاب جماعي جراء مداهمة قوات عسكرية التجمعات السلمية في مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر الأحد الماضي قرب القصر الرئاسي.

اقرأ/ي أيضًا: المرأة السودانية في 2021.. رصيد ثوري كبير ومحطات مهمة

ورفعت المتظاهرات،  في الوقفة أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم اليوم، قصاصات تندد بالعنف الجنسي مع هتافات باستمرار النساء والفتيات في المشاركة في الإحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري.

وسلمت عدة مبادرات وتنظيمات مدنية معينة بالنساء ولجان المقاومة مذكرة لممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان، تدعوه إلى النظر في الانتهاكات الجنسية التي وقعت في الاحتجاجات الأخيرة.

وذكرت نون كشكوش وهي محامية مشاركة في الوقفة الاحتجاجية في تصريح لـ"الترا سودان" أن النساء قادرات على مواصلة المشوار على الرغم من محاولة التخويف بسلاح العنف الجنسي والجسدي، وقالت إن الانتهاكات التي وقعت قرب القصر الجمهوري تدين الانقلابيين.

فيما أوضحت متحدثة باسم التنظيمات التي نفذت الوقفة الاحتجاجية أن العنف الذي وقع في مليونية 19ديسمبر ليس وليد اللحظة، بل ظل يمارسه نظام المخلوع عمر البشير طيلة فترة حكمه ضد نساء دارفور، ويستمر حتى اليوم لكسر شوكة النساء ومنعهن من المشاركة في التظاهرات الشعبية.

وقالت المتحدثة إن العنف الجنسي والانتهاكات التي وقعت في مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر تستدعي تحقيقات فورية وتقديم الجناة إلى العدالة، مضيفة أن هذه الأعمال العنيفة ترتكبها الأنظمة العسكرية لتقويض الانتقال الديمقراطي من الأنظمة الشمولية أثناء الثورات.

اقرأ/ي أيضًا:

وزير المالية لعمال مطبعة العملة: إضرابكم يعطل البلاد

لجان بحري: ثورة ديسمبر انتصرت بتحالف لجان المقاومة والأحزاب والمهنيين