انتخب مؤتمر وُصف بالاستثنائي لحركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل حقار رئيسًا للحركة بالإجماع، فيما انتخب التيجاني التوم حارن رئيسًا للمجلس التشريعي للحركة، في وقت قال فيه المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة (بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم) إن الدعوة إلى المؤتمر "لم تصدر عن الجهة المختصة"، ووصفه بـ"تسلط القلة على الشرعية". وأوضح المجلس في بيان قبيل انعقاد "المؤتمر الاستثنائي" للحركة عدم جواز تسمية المؤتمر "مؤتمر عام للحركة"، وقال إنه لا يعتد بمخرجاته ولن يسهم في وحدة الحركة.
لفت البيان الختامي للمؤتمر الاستثنائي الثاني لحركة العدل والمساواة إلى أن سليمان صندل انتخب رئيسًا للحركة "خلفًا للدكتور جبريل إبراهيم المنتهية ولايته منذ 2020"
وعقدت مجموعة من حركة العدل والمساواة ما أسموه "المؤتمر الاستثنائي الثاني" للحركة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار: "على خطى المؤسس"، في الفترة من 28 – 30 آب/أغسطس الجاري.
وبحسب البيان الختامي للمؤتمر، شارك في "المؤتمر الاستثنائي الثاني لحركة العدل والمساواة" جميع قطاعات الحركة (قطاع كردفان، وقطاع دارفور، والقطاع الأوسط، والنيل الأزرق، والشمالية، والميدان، وقطاع النازحين واللاجئين، وشرق السودان، والشباب، والطلاب، وقطاع المرأة، وممثلو المكاتب الخارجية، وقطاع العاصمة القومية) وبلغ عددهم (139) مشاركًا ومشاركة – طبقًا للبيان الذي اطلع عليه "الترا سودان".
وكان رئيس حركة العدل والمساواة قد أعفى مجموعة من قادة الحركة من مناصبهم في منتصف آب/أغسطس الجاري، وشمل قرار الإعفاء: الأمين السياسي وممثل الحركة في لجنة الترتيبات الأمنية سليمان صندل حقار، وأمين إقليم كردفان آدم عيسى حسابو، وأمين التفاوض والسلام أحمد محمد تقد لسان، ونائب أمين الإدارة والتنظيم محمد حسين شرف، بسبب زيارتهم إلى العاصمة التشادية أنجمينا ولقائهم القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو من دون تفويض من رئيس الحركة – وهو ما نفاه سليمان صندل لاحقًا. واتهم بيان عن نائب أمين الإعلام في الحركة حسين إبراهيم فضل في منتصف آب/أغسطس الجاري – اتهم هذه المجموعة بارتكاب "مخالفات للنظام الأساسي" للحركة وعقد اجتماعات دون علم رئيس الحركة أو تفويضه وبالقيام بحملات تحريض ضد أجهزة الحركة – حسب تعبير البيان.
ولفت البيان الختامي للمؤتمر الاستثنائي الثاني لحركة العدل والمساواة إلى أن سليمان صندل انتخب رئيسًا للحركة "خلفًا للدكتور جبريل إبراهيم المنتهية ولايته منذ 2020".
وأدان المؤتمرون انقلاب الخامس والعشرون من تشرين الأول/أكتوبر 2021، وحملوا "القيادة السابقة" بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم مسؤولية "تهيئة المناخ للانقلاب".
وأكد المؤتمرون ضرورة العمل مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للبحث عن "حل سياسي شامل يوقف الحرب ويؤسس لانتقال ديمقراطي مدني".
ودعا المؤتمر إلى وقف إطلاق النار فورًا، كما دعا الأطراف المتحاربة إلى "الاحتكام إلى صوت العقل والاستجابة لنداء الشعب السوداني والعودة إلى العملية السياسية".
وأجاز المؤتمر التعديلات المقترحة على النظام الأساسي.
وأمّن المؤتمرون على "الالتزام الصارم باتفاقية جوبا لسلام السودان والعمل على تنفيذها نصًا وروحًا".
وفي السياق، أعلنت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم اليوم عن "لقاء تشاوري موسع لقيادات الحركة"، الخميس والجمعة، في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر.