قامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالسودان بلم شمل أكثر من تسعة ألف طفل من طلاب خلاوي تحفيظ القرآن الكريم والمنفصلين عن ذويهم لفترات طويلة تتراوح ما بين شهورٍ لأعوام من ولايات السودان المختلفة بأسرهم.
اتجاه لوضع لوائح صارمة تنظم التعليم في الخلاوي مع الالتزام الصارم بإجراءات حماية الأطفال وحقوقهم الواردة فى قانون الطفل السوداني والقوانين الدولية
في وقت أعلنت الوزارة عزمها مراجعة القوانين ذات الصلة ووضع لوائح صارمة تنظم هذه النمط من التعليم بحيث يلبى أشواق بعض الأسر لتلقي أبنائهم تعليمًا دينيًا مع الإلتزام الصارم بإجراءات حماية الأطفال وحقوقهم الواردة فى قانون الطفل السوداني والقوانين الدولية. وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية في تصريح صحفي، إن هذا النمط من التعليم تكتنفه مشاكل كثيرة يجب التوقف عندها وتقييمها وإصلاحها كغيرها من المؤسسات المختلفة التي طالتها أيدي التخريب والتشويه طيلة (30) عامًا الماضية.
اقرأ/ي أيضًا: ليلة البيانات المتتالية والأسئلة والإجابات المهاترة ومجلس السيادة وأمجد فريد
وكشفت الوزارة عن جملة عوائق قابلت ترتيبات التقصي ولم الشمل وترحيل الأطفال لمسافات طويلة لبُعد الولايات من بعضها البعض وضيق الزمن. وأوضحت إن ما تم يعتبر من أعظم الإنجازات في مسيرة حماية الأطفال في السودان، وخطوة لها ما بعدها لضمان عدم انفصال الأطفال من أسرهم وبيئاتهم في المستقبل وعدم حرمانهم من النمو والترعرع في جو أسري لضمان وصولهم وتلقيهم للتعليم الأساسي، مع احترام رغباتهم ورغبات أسرهم في حفظ القرآن.
وقالت الوزارة إنه وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت التجربة والتي تم تجاوزها بمجهودات الشركاء والباحثين الاجتماعيين، إلا أنها جعلتها تقف على أوضاع الأطفال فى خلاوي تحفيظ القرآن المعروف أهميتها والأدوار التى لعبتها عبر التاريخ وما زالت تقوم بها. وأعلنت الوزارة عن اتجاهٍ لمراجعة القوانين ذات الصلة ووضع لوائح صارمة تنظم هذه النمط من التعليم بحيث يلبى أشواق بعض الأسر لتعليم أبنائهم تعليمًا دينيًا مع الالتزام الصارم بإجراءات حماية الأطفال وحقوقهم الواردة فى قانون الطفل السوداني والقوانين الدولية.
وتأتي خطوة لم الشمل في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة الكورونا، وبتعاون بين الجهات العاملة في مجال حماية الأطفال التي ساهمت في عملية الحصر والترحيل ولم الشمل، بقيادة المجلس القومي لرعاية الطفولة، وتعاون وشراكة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والتنمية الاجتماعية ومجالس الطفولة في الولايات، بالإضافة لشيوخ الخلاوي، وبدعم وتنسيق من ولاة الولايات وأمانات الحكومات في عدد من الولايات، ومنظمة اليونسيف العالمية، ومنظمة إنقاذ الطفولة العالمية ووكالة التنمية الإيطالية وشركات المواصلات وسائقي (الباصات)، وإدارات البترول، ومنظمات المجتمع المدني وبدعم مقدر من ديوان الزكاة.
اقرأ/ي أيضًا
ناشطون: أحداث كسلا ليست اقتتالًا قبليًا والجهات الأمنية متراخية
القبض على مدير "سودانير" ومسؤلين بالشركة بتهمة كسر الحظر الصحي