حددت لجنة انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين دار المهندس بالخرطوم موقعًا للاقتراع عند الساعة التاسعة من صباح غدًا السبت وحتى الساعة السادسة مساءً.
وكشفت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته بمركز طيبة للإعلام بالخرطوم نهار أمس الخميس عن اكتمال الاستعدادات لإجراء انتخابات النقابة بعد (33) عامًا من الغياب.
يجري التصويت على منصب النقيب وعلى مجلس النقابة بصورة منفصلة، ويحق للناخب التصويت على (39) مرشحًا من دون التقيد بقائمة بعينها
وبحسب اللجنة، يجري التصويت على منصب النقيب وعلى مجلس النقابة بصورة منفصلة، ويحق للناخب التصويت على (39) مرشحًا من دون التقيد بقائمة بعينها.
وبحسب توجيهات اللجنة للتصويت، فإن أي بطاقة تصويت لأكثر من شخص في قائمة النقيب تُعدّ "لاغية"، ويمكن للناخب أن يختار أقل من (39) مرشحًا في قائمة مجلس النقابة، وفي المقابل فإن زيادة المرشحين عن (39) مرشحًا يلغي بطاقة الترشيح.
ويضم الكشف النهائي للصحفيين الذين يحق لهم التصويت نحو (1,312) صحافيًا من داخل السودان وخارجه. ومنحت لجنة الانتخابات الصحفيين في خارج السودان وفي الولايات حق التصويت إلكترونيًا، في سابقة هي الأولى من نوعها في السودان.
وتشهد الساحة الصحفية السودانية حالة من التباين في المواقف من انتخابات تكوين النقابة. والثلاثاء الماضي، أصدرت مسجلة تنظيمات العمل إفادة بعدم شرعية وقانونية الانتخابات وتشكيل النقابة، بناءً على طعن تقدم به أربعة صحفيين. وقالت مسجلة تنظيمات العمل التابعة لوزارة العدل آمنة الصادق، في إفادة قانونية حصل عليها "الترا سودان" إن "إجراءات تأسيس نقابة الصحفيين لم تُعرض أمام المسجل، ما يجعلها غير مشروعة".
والأربعاء الماضي، أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات رفضه الاعتراف بشرعية انتخابات نقابة الصحفيين. وأكد أن إجراءات النظام الأساسي "باطلة قانونيًا". وطالب الأمين العام للمجلس عبدالعظيم عوض في مؤتمر صحفي السلطات بالتدخل لإيقاف الإجراءات "حفاظًا على الأمن السياسي والمجتمعي ومحاربة الانقسامات والتشظي في المجتمع الصحافي". وأعلن رفض المجلس إقحام الصحفيين في العمل السياسي وأن يصبحوا "فئران تجارب للسياسيين" - وفقًا لتعبيره.
وكانت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين السودانيين قد أجازت في 24 تموز/ يوليو الماضي، النظام الأساسي المقترح من اللجنة التمهيدية وميثاق الشرف الصحفي.
واختارت الجمعية العمومية لجنة انتخابات مكونة من ثمانية صحفيين وصحفيات، ضمت إلى جانب فيصل محمد صالح، لمياء الجيلي وأحمد يونس والشفيع الأديب ومعاوية الجاك والأحمدي فرح ومزدلفة يوسف وزهير عثمان، وفي الاحتياط انتصار عوض ومحمد كامل عبدالرحمن.