29-ديسمبر-2019

بورتريه الشهيد الأستاذ أحمد الخير (ريناس)

أعلنت لجنة المعلمين السودانيين عن تسيير موكب غدًا الاثنين 30 كانون الأول/ديسمبر تزامنًا مع موعد النطق بالحكم في قضية معلم "خشم القربة" الشهيد أحمد الخير، وسميت الفعالية بـ"موكب القصاص والنطق بالحكم" على قتلة الأستاذ أحمد الخير.

تترقب قطاعاتٍ واسعة من السودانيين، جلسة الاثنين للنطق بالحكم في قضية مقتل المعلم أحمد الخير التي يعتبرها مراقبون الوقود المحرك للثورة

وتترقب قطاعات واسعة من الشعب السوداني غدًا الاثنين جلسة النطق بالحكم في قضية مقتل المعلم أحمد الخير التي يعتبرها مراقبون الوقود المحرك للثورة وإنها فجرت غضبًا شعبيًا عارمًا على النظام البائد.

اقرأ/ي أيضًا: ليس من بينهم امرأة.. أسماء 14 حاكمًا للولايات وخلفياتهم الحزبية

وقالت اللجنة في بيان اطلع عليه "الترا سودان" السبت، إن اغتيال الشهيد أحمد الخير تم بواسطة من وصفتهم بأجهزة الغدر والخيانة والخسة والنذالة وأضافت "إن الغرض من الاغتيال هو إطفاء جذوة النور المتقدة وإسكات صوت الحق".

واستنكرت اللجنة الطريقة الوحشية التي اغتيل بها المعلم أحمد الخير، وقطعت بأن الشهيد لم يرتكب جرمًا سوى أنه صدح بالحق في وجه من وصفتهم بالجبابرة وتجار الدين وعديمي الأخلاق والإنسانية.

وقالت اللجنة المنظمة للموكب "موكب القصاص والنطق بالحكم" سيكون له كبير الأثر في القادم من المحاكمات على كل مجرم، ووصفت حادثة اغتيال المعلم أحمد الخير بأنها وصمة عار في جبين جماعة ادعت زورًا الحكم بشرع الله، وقالت اللجنة: "لكنهم يغتالون رسل الإنسانية والمعرفة وحملة مشاعل النور بأبشع ما يكون القتل".

وأعلنت اللجنة انطلاق الموكب في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا من نقطة تجمع تم تحديدها بمدرسة "موسى الضو" بحي بانت بأمدرمان.

ووجهت محكمة أمدرمان وسط تهمًا بالاشتراك في احتجاز وتعذيب وقتل الأستاذ أحمد الخير، داخل معتقلات جهاز الأمن بخشم القربة، لـ(38) متهمًا من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقًا "الأمن والمخابرات العامة" حاليًا، وكان القاضي قد وجه تهمة القتل العمد والحجز غير المشروع للمتهمين، وأطلق سراح ثلاثة متهمين آخرين، وحددت المحكمة يوم غدٍ الإثنين، موعدًا للنطق بالحكم في القضية.

ويعد بلاغ قضية الخير هو الأول لشهداء ثورة كانون الأول/ديسمبر وهو الأول كذلك في قضايا القصاص التي وصلت مرحلة إصدار الحكم النهائي في مواجهة العدد الكبير من المتهمين، وتطالب هيئة الاتهام أن يكون الحكم الصادر من المحكمة عظةً لمنتسبي الأجهزة النظامية وبدايةً لتقديم كل من تورط في قتل الثوار إلى العدالة.

وكان الخير قد قتل نتيجة للتعذيب في 2 شباط /فبراير الماضي، بعد أن اعتقل جهاز الأمن والمخابرات الوطني-آنذاك- المعلم السوداني أحمد الخير وعددًا من المتظاهرين الآخرين الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة خَشِم القِرْبَة بولاية كسلا شمال شرقي السودان، في يوم الخميس 31 كانون الثاني/يناير 2019.

 

اقرأ/ي أيضًا

الدفاع يسلم مرافعاته الختامية للمحكمة في قضية مقتل الأستاذ "أحمد الخير"

"الدستورية" ترفض دعوى رفع الحصانة عن وزيرة الشباب الرياضة