قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أمس الأحد، إن آلاف اللاجئين السودانيين في غابات "أولالا" بإقليم أمهرة الإثيوبي تعرضوا إلى هجوم من قبل مجموعات مسلحة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات.
خرج اللاجئون بعد تعرضهم للهجوم إلى الطريق العام وهم يحملون القتلى والجرحى
جاء ذلك في بيان بثته اللجنة التمهيدية عبر منصتها على موقع "فيسبوك"، حيث أفادت أن اللاجئين السودانيين أجبروا على الخروج من المعسكر بسبب انعدام الأمن،و بعد تعرضهم للهجوم، خرجوا إلى الطريق العام وهم يحملون القتلى والجرحى.
وبحسب البيان أسفر الهجوم عن مقتل السيدة ميمونة جراء إصابة في الرأس، بجانب زوجها عمران بعد إصابته في الصدر، تاركين خلفهم خمسة أطفال ورجل مسن دون سند، وبلغ عدد المصابين حسب الحصر الأولي والسريع حوالي (16) مصابًا.
وقال البيان إن مأساة الشعب السوداني خلال الحرب مأساة منسية، ويتم تجاهلها عمدًا من قبل المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن جريمة غابة "أولالا" أصبحت شاهدًا على عدم إنسانية العالم، طبقًا للبيان
وطالب بيان اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان العالم بالقيام بدوره تجاه السودان العضو في المنظومة الدولية، وشدد على ضرورة التدخل العاجل لكافة منظمات الأمم المتحدة، خاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، فيما طالب منظمتي الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وبقية المنظمات الصحية بمد يد العون للاجئين السودانيين الموجودين في الغابات، والذي يفتقدون للخدمات الصحية، ولا يجدون سوى اليسير الذي توفره الكوادر الصحية المتواجدة ضمن اللاجئين بإمكانياتها القليلة.
وجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السودانيين في إثيوبيا يقدر بـ (147) ألف لاجئ، منذ اندلاع الحرب في السودان، ويواجه الغالبية أوضاعًا إنسانية مزرية وفق شهادات مواطنين هناك. وبحسب إحصائيات فر ما يزيد عن الـ (10) مليون شخص من منازلهم جراء الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع، ما أسفر عن أسوأ أزمة نزوح في العالم بحسب منظمة الهجرة الدولية.