الترا سودان | فريق التحرير
قالت صحيفة لاكروا الفرنسية في تقرير نشرته يوم الأمس أن العديد من الجنود السودانيين ضد "الانقلاب" الذي وقع في 25 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ولكنهم يواجهون مخاطر كبيرة لا يستطيعون بسببها الافصاح عن موقفهم الحقيقي.
ضابط بسلاح الجو: كل القرارات التي اتخذت منذ الانقلاب لم تؤد إلّا إلى تفاقم الوضع
وبحسب الصحيفة فإن العديد من الجنود السودانيين يستنكرون تداعيات الانقلاب الذي سمح لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالاستيلاء على السلطة، وعمليات قمع المظاهرات والاعتقالات التعسفية التي جاءت على إثر ذلك.
(أسماء الجنود الواردة بهذا التقرير غير حقيقية لدواعٍ أمنية)
وفي الوقت الذي أحيل فيه نحو (150) ضابطًا إلى التقاعد، تمت ترقية أكثر من (2700) آخرين، وبرر المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله علي بالقول: "إن هذه التنقلات تجري كل عام منذ إنشاء القوات المسلحة بعد الاستقلال عام 1956، ونحن نعمل وفق القواعد والأنظمة"، ولكن زميله الفريق عصام كرار الذي يقود القوات البرية تحدث في مقابلة سابقة مع قناة الهلال الفضائية السودانية عن "عملية منع وتطهير سياسي".
ويشعر أحمد بالقلق، وهو ضابط بسلاح الجو استقال منتصف شباط/فبراير الماضي، بعد (12) عامًا من الخدمة، لأسباب شخصية وخلافات مع رئيسه، بشأن مليشيا قوات الدعم السريع التابعة لنائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، موضحًا أن: "معظم الضباط لا يحبون حميدتي"، ومحذرًا من أن خلافًا بسيطًا قد ينشب بينه والبرهان "قد يقود إلى اندلاع حرب أهلية".
وفي تصريحات للصحيفة، يقول ضابط سلاح الجو المستقيل: "لم يكن أحد يعتقد أن الانقلاب كانت فكرة جيدة، كل القرارات التي اتخذت منذ ذلك الحين لم تؤد إلّا إلى تفاقم الوضع، فالاقتصاد يتدهور والأسعار ترتفع يوميًا والمتظاهرون يصابون أو يقتلون كل يوم".
اقرأ/ي أيضًا
العربي الجديد: الإمارات أقنعت البرهان بدعم وساطتها في أزمة سد النهضة