أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا عن القلق جراء تواجد قوات تتبع لحكومة جنوب السودان في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين منذ استقلال جمهورية جنوب السودان في العام 2011.
السلطات في جنوب السودان نشرات قوات إضافية من الدفاع الشعبي في أبيي خلال الشهرين الماضيين
وفي إحاطة قدمها أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أبيي، أكد جان بيير لاكروا، تواجد قوات أمن تتبع لحكومة جنوب السودان في مناطق جنوب أبيي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022. وكشف عن نشر السلطات في جنوب السودان لقوات إضافية تتبع للدفاع الشعبي في أواخر آذار/مارس وأوائل نيسان/أبريل من هذا العام.
وقال لاكروا: "يشكل هذا الوجود انتهاكًا لاتفاق عام 2011 بين السودان وجنوب السودان بشأن أبيي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ونشرت الأمم المتحدة قوة أمنية مؤقتة في أبيي وفق القرار (1990) في العام 2011، والذي أتى على خلفية الصراع في جنوب كردفان بين السودان والدولة المستقلة حديثًا وقتها عقب استفتاء صوت فيه أغلبية سكان جنوب السودان على الإنفصال.
وتدور اشتباكات عنيفة بين المجتمعات في أبيي بين الفينة والأخرى، في ظل هشاشة أمنية فاقمتها الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام. وفي مطلع العام الجاري تسببت اشتباكات بين قبائل محلية في مقتل العديد من المدنيين، كما قتل اثنان من القوة الأممية لحفظ السلام المرابطة في المنطقة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إن الحرب في السودان عطلت التقدم السياسي نحو تحديد الوضع النهائي لأبيي وحل القضايا المتعلقة بالحدود بين السودان وجنوب السودان.
وتستقبل أبيي مئات الآلاف من الفارين من الحرب السودانية، بعضهم من اللاجئين الجنوب سودانيين العائدين إلى بلدهم، ما أسفر عن أوضاع إنسانية تصفها الأمم المتحدة بـ"الصعبة"، في ظل تكدس كبير تشهده نقاط العبور إلى جنوب السودان يفاقم من الأوضاع الإنسانية وشح الحصول على الخدمات الأساسية.
