21-أكتوبر-2022
قيادات في الحرية والتغيير

قيادات في قوى الحرية والتغيير في موكب بالخرطوم لدعم التعايش السلمي في النيل الأزرق (رويترز)

الترا سودان | فريق التحرير

حمّلت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) السلطة الانقلابية ومؤسساتها في إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان مسؤولية تطور الأحداث وتصاعدها وعدم السيطرة عليها، بسبب "فقدان الثقة فيها" جراء الاتهامات الموجهة إليها بالتقصير أو غضها الطرف عن هذه الأحداث، قائلةً إنه تقصيرٌ يستوجب التحقيق لمعرفة أوجه القصور واتخاذ الإجراءات تجاه المسؤولين عنها.

طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير باتخاذ "حزمة من التدابير العاجلة" للسيطرة على الأوضاع في النيل الأزرق ولقاوة بغرب كردفان

وأشار بيانٌ لقوى الحرية والتغيير اليوم الجمعة اطلع عليه "الترا سودان" إلى سقوط أكثر من (100) قتيل بينهم نساء وأطفال، قائلًا إنه تصاعد "مؤسف للغاية" ويهدد بتمدد الصراع في كل أنحاء الإقليم وربما في أماكن أخرى في البلاد - بحسب البيان. كما لفت بيان الحرية والتغيير إلى الصراعات التي شهدتها مدينة لقاوة بغرب كردفان بين المكونات الاجتماعية بالمنطقة.

وطالبت قوى إعلان الحرية والتغيير باتخاذ "حزمة من التدابير العاجلة" للسيطرة على الأوضاع في النيل الأزرق وغرب كردفان، من بينها النزع "الفوري" للسلاح من جميع المدنيين وحظره وتشديد العقوبات على كل من يخالف هذا الإجراء، وتحديد كل الجناة المسؤولين عن التجاوزات والقبض عليهم وتقديمهم إلى محاكم "عاجلة وفورية" في كل الجرائم المرتكبة بما في ذلك الانتهاكات التي تدخل ضمن جرائم الحرب، وتطبيق القانون وسيادة أحكامه على الجميع دون استثناء، وتقديم المساعدات العاجلة لكل المتضررين إلى حين تعويضهم تعويضًا "عادلًا وشفافًا"، واستعادة ثقة المواطنين والأطراف بإبعاد القوات العاملة في المنطقتين واستبدالها بقوات بديلة من مناطق أخرى على أن تمنح جميع الصلاحيات التي تخولها وتمكنها من تطبيق القانون على الجميع تطبيقًا متساويًا دون انحياز أو تساهل مع أي طرف من الأطراف - وفقًا للبيان.

https://t.me/ultrasudan

وشدّد بيان الحرية والتغيير على ضرورة اتخاذ تدابير إضافية تتضمن التأكيد والتمسك التام بوقف إطلاق النار في مناطق الصراع بجنوب كردفان/جبال النوبة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو والإعلان الواضح بعدم الرجوع إلى الحرب مطلقًا، والدعوة إلى إجراء "تحقيق شفاف" حول الأحداث التي شهدتها منطقة "لقاوة" وتحديد مسؤولية الأطراف المتورطة وتسميتها وكشف نتائج هذا التحقيق للرأيين العامين المحلي والدولي.


وقالت قوى الحرية والتغيير إنها تعلم مرامي "الجهات الخفية المتورطة في هذه الأحداث والأحداث السابقة واللاحقة" ومراميها، مبيّنةً أنها تسعى لتعقيد المشهد السياسي وتفخيخه والانتقال إلى "سيناريو الفوضي" وإشعال البلاد من أطرافها حتى إحراقها بصورة كاملة.

وأكد بيان قوى الحرية والتغيير أن إرادة الشعب "العازمة والمصممة على إنهاء وهزيمة انقلاب 25 أكتوبر" والمضي قدمًا في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وعلى رأسها تفكيك دولة الحزب الواحد - أن هذه الإرادة ستبلغ منتهاها وتهزم كل مخططات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء - وفقًا لتعبير البيان.