فجعت أسرة "الأمين سالم" بحي سوبا شرقي الخرطوم، بالقرب من مقر هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن المتمردة، ليلة يوم أمس الثلاثاء بسقوط قذيفة مدفع "أر بي جي" على منزلهم أودت بحياة اثنين من أفرادها وجعلت آخر في حالة خطرة، لتزف العروس "رانيا" إلى مثواها الأخير تاركة خلفها موعدًا لزفاف لن يتم، كان مزمعًا أن يتم بعد أسبوع.

يروي "حمدان أم بل"، أحد أقرباء الأسرة لـ"الترا سودان" التفاصيل الحزينة للحظات الأخيرة لأسرة الأمين سالم

وروى "حمدان أم بل"، أحد أقرباء الأسرة لـ"الترا سودان" التفاصيل الحزينة للحظات الأخيرة لأسرة الأمين سالم بقوله: "عند الساعة الحادية عشرة ليلًا بينما كان الأمين في صالون المنزل رن هاتفه ليركض أبناؤه محمد الأمين سالم (23) سنة، وشقيقته رانيا الأمين سالم (18) سنة التي ترتغب عرسها، صوب الصالون للرد على الهاتف نسبة لضعف بصر الوالد، عقب وصولهم مباشرة سقطت قذيفة على الصالون لتؤدي بحياة محمد الابن الوحيد للأسرة ورانيا التي تستعد لإكمال مراسم زواجها الأسبوع القادم، مع إصابة بالغة لرب الأسرة في الجانب الأيمن من الصدر".

اقرأ/ي أيضًا: "حميدتي" يتهم قوش بالوقوف خلف الأحداث ومصدر بقوة التمرد: سنأخذ حقنا "رجالة"

ويمضي أم بل بالقول: "تعود جذور الأسرة لولاية القضارف منطقة "ود الشجرة" محلية القلابات الشرقية –دوكة- التي تبعد حوالي (70) كيلومترًا جنوب شرقي القضارف، وتقطن الأسرة بمنزلها الحالي بضاحية سوبا مقابل كلية الشرطة وقرب مقر هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن المتمردة، ويضيف أم بل، "بحسب ما علمنا أن القذيفة انطلقت من الناحية الشمالية، وعقب إجلاء الضحايا تعرض المنزل لنهب ممنهج وتفتيش من قبل قوة عسكرية، وبرغم الفاجعة التي حلت بالأسرة تمت سرقة حقيبة (الشيلة) التي الخاصة بعرس المتوفاة رانيا، بجانب سرقة العديد من مقتنيات المنزل".

ويقول أم بل أن جثث الضحايا عقب التأكيد على وفاتهم بمستشفى رويال كير تم نقلها لمشرحة مستشفى بشائر.

وبحسب قريب الأسرة، فإن "العناية الإلهية أنقذت اثنين من أفراد الأسرة" كانا بالمنزل أثناء القصف وهم ربة المنزل "منى حسن حمدان" (55) عامًا، وراوية الأمين سالم  (25) عامًا.

ويضيف: "الأسرة تتكون من (8) أفراد (5) فتيات وولد واحد، ثلاثة من البنات متزوجات في بيوتهن اثنتان منهما تسكنان بضاحية سوبا والثالثة بمدينة القضارف وهن هاجر، صديقة، عازة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد القبض على مدير "الأقطان".. النيابة تشرع في التحقيق معه في تجاوزات مالية

وأكد حمدان أم بل، غياب الجهات الرسمية وعدم وصول أي منها حتى الآن اليوم لتخفيف أحزان الأسرة، ويمضي بالقول: "عملية إجلاء الضحايا ونقلهم للمستشفى جرت بصعوبة واستغرقت (4) ساعات على متن عربة نقل (دفار)".

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان لها أمس، وفاة اثنين من أفراد أسرة محمد الأمين، إثر سقوط قذيفة على منزلهم بمنطقة سوبا، مشيرة إلى إصابة رب الأسرة بشظايا في الصدر ولا يزال طريح الفراش بالمستشفى وحالته مستقرة.

يذكر أن قوة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني فرع هيئة العمليات، أقدمت على رفع السلاح والتمرد على الدولة مع رفضها تسليم المقار والأسلحة، بدعوى ضعف استحقاقات ما بعد الخدمة، ما دعا القوات المسلحة لاقتحام المقار بالقوة ليتم الاستيلاء عليها عقب تبادل لإطلاق النار الثلاثاء 14 تشرين الثاني/يناير.

اقرأ/ي أيضًا

مصادر أمنيّة: تورّط كتّاب وفنّانين وصحفيّين في قمع مظاهرات سبتمبر 2013؟

الدعم السريع تطلب من المحكمة مهلةً للتقرير بشأن بلاغها ضد صديق يوسف