أعلن تجمع العاملين في قطاع النفط خروج نحو (6) آلاف برميل من الإنتاج اليومي بحقول النفط جنوبي البلاد، جراء إغلاقها بالقوة بواسطة المجتمع المحلي بمناطق الإنتاج.
أغلق سكان مناطق آبار الإنتاج لعدم وفاء وزير الطاقة بالمصفوفة التي تعهد بها لتوفير الخدمات
ويحتج مواطنون في مناطق إنتاج النفط على عدم تقديم الخدمات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية إلى جانب معاناة هذه المناطق من نقص التنمية والخدمات الأساسية، وبين الحين والآخر يلجؤون إلى إغلاق آبار النفط.
وينتج السودان سنويًا أقل من (80) ألف برميل يوميًا وتناقص من (120) ألف برميل في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب التدهور الذي طال قطاع النفط وعدم صيانة الآبار والتضخم.
وأوضح تجمع العاملين في قطاع النفط في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الأربعاء أن الأهالي أغلقوا آبار النفط في مناطق الإنتاج لعدم وفاء وزير الطاقة والنفط بالمصفوفة التي تعهد بها قبل شهور.
وأشار البيان إلى صعوبة تصدير نفط جنوب السودان من منطقة "يامبيو" لأن النفط السوداني يساعد في انسياب النفط في الأنابيب إلى موانئ التصدير شرقي السودان قاطعًا آلاف الكيلومترات.
وكشف البيان عن دخول إغلاق حقل "كنار" في ولاية غرب كردفان أسبوعه الثالث بعد أن خرج أيضًا عن الخدمة عقب إغلاقه بواسطة مواطنين.
كما شهِد حقل "بليلة" بولاية غرب كردفان عملية اختطاف موظفيْن من شركة "بترو إنيرجي" والتحفّظ عليهما لأكثر من (24) ساعة في خطوة تصعيدية مفاجئة.
ووجّه البيان انتقادات لاذعة لوزير الطاقة والنفط محمد عبدالله، قائلًا إنه مشغول بزيادة المخصصات المالية دون إيلاء الاهتمام اللازم لقطاع النفط.
وأبدى البيان قلقه على سلامة العاملين في حقول النفط التي تواجه اضطرابات شعبية غرب البلاد وجنوبها، محذرًا من عواقب التهاون مع هذه المطالب والحركات الاحتجاجية في تلك المناطق.
حذر تجمع العاملين بحقول النفط من عواقب التهاون مع الحركات الاحتجاجية في مناطق الإنتاج
وأضاف البيان: "يفقد السودان يومًيا آلاف البراميل من النفط في ظل استهتار الوزير ومعاونيه برعاية الطغمة القابضة التي أضحت تتشفى بمعاناة المواطن السوداني لأنه خرج يطالب بحقه في الحياة الكريمة".