10-مايو-2022
من المقرر أن تقام امتحانات الشهادة في الحادي عشر من الشهر المقبل فيما طالبت مذكرة المعلمين بتأجيلها لثلاثة أسابيع أخرى

من المقرر أن تقام امتحانات الشهادة في الحادي عشر من الشهر المقبل فيما طالبت مذكرة المعلمين بتأجيلها لثلاثة أسابيع أخرى

الترا سودان | فريق التحرير

أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، رفضها لتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية، مشيرة إلى أن ذلك هو موقفها الثابت "لقناعاتها التامة بأن مبررات ذلك منتفية وغير منطقية"، وذلك على خلفية مذكرة قدمتها لجنة المعلمين السودانيين للوزارة في الثامن من الشهر الجاري، تطالب تمديد مواعيد امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2022.

وأشارت مذكرة لجنة المعلمين السودانيين -وهي جسم نقابي غير رسمي- إلى أنه يجب تأجيل الامتحانات نتيجة لتأثير الإضراب الذي قاده المعلمون لشهرين على خلفية أزمة الهيكل الراتبي، على "أيام التقويم الدراسي المعتمدة منذ بداية العام"، وفقًا لمسودة المذكرة التي اطلع عليها "الترا سودان".

الإعلام التربوي ولاية الخرطوم: "تود وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم أن توضح موقفها الثابت والرافض لتأجيل امتحانات الشهادة الثانوية"

ووصف بيان صادر عن الإعلام التربوي بالوزارة في الخرطوم صباح اليوم، مبررات التمديد التي قدمتها المذكرة بالـ"منتفية" و"غير المنطقية" في ظل التقويم الدراسي للمدارس والجامعات وارتباط ذلك بعوامل أخرى مثل أحوال المناخ والطقس وأسباب تربوية تجعل التأجيل مضيعة لها، على حد قوله.

وكانت مذكرة المعلمين قد أعلنت أن بعض الولايات وفقًا لدراسة فنية أجرتها اللجنة "لن تستطيع أن تكمل المقررات الدراسية للصف الثالث الثانوي إلا بعد شهر من تاريخ رفع الإضراب"، وهو التوقيت المعلن لبداية امتحانات الشهادة الثانوية: الحادي عشر من الشهر المقبل.

وقالت الوزارة الولائية في بيانها إن "المعلمين والمعلمات المنتشرين في كل أرجاء الولاية يحملون الخير ويتحملون في سبيل مهنتهم الكثير"، مشيرة إلى أن الاجتماع السابق لإدارات المرحلة الثانوية بمحليات ولاية الخرطوم كان قد أصدر قرارًا بضرورة إجراء مسح فوري وشامل ومكثف لمعرفة مواقف المقررات الدراسية بجميع المدارس كل على حدة، على أن يرفع التقرير في اجتماع سيعقد يوم غدٍ الثلاثاء "بعد أن أبدت المدارس مواقف طيبة في المناهج الدراسية"، وفقًا للإعلام التربوي بالخرطوم.

https://t.me/ultrasudan

وقالت إن النتائج الأولية مطمئنة بالنسبة لمواقف المواد الدراسية المختلفة، معلنة أنها قد تجاوزت نسبة مرضية وقد تبقى القليل منها يمكن تداركه عبر زيادة ساعات الحصص، كما اقترحت أن يستغل يوم السبت حسب ظرف كل مدرسةـ مشيرة إلى أن المدارس قد فرغت نوعًا ما من العام الدراسي الحالي بامتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي "وبالتالي على المعلمين والمعلمات بذل أقصى الجهود مع طلاب وطالبات الصف الثالث حتى يكملوا كافة المقررات منذ وقت مبكر وتتم مراجعتها أيضًا"، مطالة المعلمين بسد النقص.

وأوضحت الوزارة للمعلمين والمعلمات، بأنها الجهة الإدارية والفنية الوحيدة "التي من شأنها أن تخاطبهم في شأن من شؤون العملية التعليمية والتربوية"، وناشدت المعلمين في بيانها، بألا يسمعوا "لأي دعوات ولا يستجيبوا لأي نداءات ولا يلتفتوا لأي جهات أخرى تريد أن تجعل من نفسها سلطة تعليمية موازية للوزارة وإدارات التعليم بالمحليات" على حد قولها، مشيرة إلى أن أي جهة من الجهات غير الوزارة "لا تمتلك أدوات التعليم من النواحي الفنية والإجرائية، ولا يجوز لها أن تتجاوز وزارة التربية والتعليم  وتخاطب المعلمين، لأنها جهة غير رسمية وغير محاسبة وغير مسؤولة"، بحسب ما ورد في البيان.

شدّدت مذكرة المعلمين على الحاجة الماسة لتأجيل امتحانات الشهادة السودانية بسبب تأثير الإضراب

يذكر أن مذكرة المعلمين المعنونة لوزير التربية والتعليم المكلف، كانت قد شدّدت على الحاجة الماسة لتأجيل امتحانات الشهادة السودانية لمدة ثلاثة أسابيع لضمان عدالة الفرص في التحصيل للطلاب، وذلك وفقًا للدراسة التي شملت أكثر الولايات تضررًا بالإضراب، فيما طلبت من المعلمين في الوقت ذاته، تكثيف العمل لتمكين الطلاب من الاستعداد الجيد لامتحانات الشهادة الثانوية.

وعقب اتفاق مع السلطة الحاكمة، علّق المعلمون السودانيون في السابع من الشهر الجاري، إضرابهم الذي استمر لشهرين في شتى الولايات، والذي أتى احتجاجًا على "اختلالات وتشوهات" في الهيكل الراتبي المجاز للعام 2022، حيث طالبوا بصرف المرتبات وفقًا للهيكل الجديد "دون تشوه أو ازدواجية"، والالتزام بالصرف بأثر رجعي من كانون الثاني/يناير 2022، بجانب رفع الحد الأدنى للأجور.