اتهم نائب رئيس مجلس السيادة في السودان مالك عقار قوات الدعم السريع بإشعال الحرب في السودان بسبب طموحات قيادتها. وقال إن التخلص من الإسلاميين أو جلب الديمقراطية "لا يكون عبر فوهة البندقية".
أكد عقار أن الدعاية التي تقودها "الجماعة المتمردة" بشأن جلب الديمقراطية أو التخلص من الإسلاميين أو الوصول إلى الحكم المدني لا تعبر عن الواقع
والتقى نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار اليوم الثلاثاء في بورتسودان بولاية البحر الأحمر رؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمة ببورتسودان ورؤساء وكالات الأمم المتحدة، بحضور وزير الخارجية ووكيل وزارة الخارجية.
وتحدث عقار خلال اللقاء بشأن تطورات الأوضاع بالبلاد منذ "تمرد قوات الدعم السريع في 13 نيسان/أبريل الماضي" – بحسب تعبيره.
وأوضح عقار أن الحرب اندلعت بسبب طموحات قيادة الدعم السريع "المتمردة" في الاستيلاء على السلطة. وقال إن المعاناة التي أفرزتها طالت فئات المجتمع السوداني كافة، بسبب ما أسماها "الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها هذه القوات المتمردة من سلب ونهب واغتصاب واحتلال لمنازل المواطنين". وأضاف عقار: "الحرب أدت إلى تدمير البنية التحتية وعطلت حتى الخدمات الأساسية من محطات المياه والكهرباء".
وأكد عقار أن الدعاية التي تقودها ما وصفها بـ"الجماعة المتمردة" بشأن جلب الديمقراطية أو التخلص من الإسلاميين أو الوصول إلى الحكم المدني لا تعبر عن الواقع، إذ أن "الديمقراطية لا تأتى عبر فوهة البندقية وإنما عبر صناديق الاقتراع" – حسب تعبيره.
وتطرق عقار إلى المبادرات الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إيقاف الحرب في السودان، ونوه بضرورة توحيد المبادرات. وقال إن دول الجوار هي الأكثر تأثيرًا ومعرفةً بأوضاع السودان. وأضاف: "المطلوب في النهاية هو الحل الذي يقوم به السودانيون أنفسهم، وعلى الآخرين تسهيل الوصول إليه".
