02-أكتوبر-2023
وفد القيادات السياسية والمهنية السودانية

تضم قوى الحرية والتغيير مجموعة من التنظيمات السياسية أبرزها حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني (أرشيفية)

وصف عضو في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" الوضع في السودان بـ"الغامض" بسبب عدم تنفيذ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زيارته إلى المملكة العربية السعودية، حيث يأمل الميسرون السعوديون والأمريكيون في تحقيق اختراق في منبر جدة بين الجيش والدعم السريع من خلال زيارة البرهان إلى السعودية.

قال إن زيارة البرهان إلى السعودية أرجئت أكثر من مرة وهذه العوامل تزيد الوضع تعقيدًا في السودان 

وكان البرهان قد أكد في مقابلة مع قناة الحرة على هامش زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية نهاية أيلول/سبتمبر الماضي - أكد أنه يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية.

وأوضح العضو في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" في تصريح مقتضب لـ"الترا سودان"، أن البرهان لم يتوجه إلى السعودية بالتالي يمكن وصف الوضع في السودان بـ"الغامض" مع معارك مستمرة واستمرار معاناة الشعب السوداني نزوحًا وقتلًا وتشريدًا ودمارًا وانعدام أساسيات الحياة في الولايات التي نزح إليها ملايين الأشخاص.

وأضاف: "في نهاية المطاف سيذهب البرهان إلى المملكة العربية السعودية وهذا مؤكد، لكن الوقت لا يسمح للسودانيين باستئناف حياتهم. إننا نشعر أن الملايين يعانون بشكل كبير وسط نقص المساعدات وعدم وجود بنية تحتية في الولايات وانعدام فرص العمل هناك".

وكان البرهان زار الأحد مدينة دنقلا ووادي حلفا ووجه بتخفيف تكدس الشاحنات في معبر أرقين الحدودي بين السودان ومصر، وأثناء الطواف على أقسام المعبر لوح بيديه للجماهير التي كانت تهتف "بالرقم سبعة" في إشارة العودة إلى الخرطوم وفقًا لتفسير من تابعوا اللقاء.

وفد الحرية والتغيير الزائر لدولة قطر
كانت قوى الحرية والتغيير قد قامت بجولة خارجية الفترة الماضية لدعم جهود الحل السلمي في البلاد وسط اتهامات بانحيازها لقوات الدعم السريع

من جهته قال المحلل السياسي أحمد مختار في حديث لـ"الترا سودان" إن زيارة البرهان إلى المملكة العربية السعودية أصبحت وشيكة لأن الأوضاع على الأرض اختلفت كما أن الحرب تراجع "عنفوانها" وأصبح الطرفان في موقع الدفاع عن المكاسب التي بحوزتهما دون المغامرة بالتقدم خلال الأسبوعين الماضيين.

ويرى مختار أن العقوبات الأميركية ستحدث تأثيرًا داخل "الكابينة السياسية" للطرفين المتحاربين وتجعلهما أكثر إقبالًا على الحل السلمي موضحًا أن العقوبات التي تفرضها واشنطن تؤثر سلبًا على اللاعبين السياسيين وتحد من طموحاتهم وتضعف موقفهم الدبلوماسي في المحافل الدولية.

بانر الترا سودان