قال المتحدث باسم قِوى الحرية والتغيير ومقرر لجنة العلاقات الخارجية والاتّصال ياسر عرمان، إن خطاب البرهان جاء من مذكرة للآلية الثلاثية وأطراف من المجتمع الدولي، دفع بها المكون العسكري قبل عدة أيام للآلية الثلاثية ولم يتم الإعلان عنها.
وبحسب مقال لعرمان تلقى "الترا سودان" نسخةً منه، تحتوي المذكرة بوضوح مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلى رأسها ممارسة مهام السيادة، وجوانب متعلقة بالسياسة الخارجية، وبنك السودان.
ياسر عرمان: خطاب البرهان يسعى لتمرير صفقة تشرعن للانقلاب عبر الآلية الثلاثية
ووفق قيادي بالحرية والتغيير تحدث لـ"الترا سودان"، من مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفق رؤية المكون العسكري الأمن والدفاع والسياسة الخارجية والسياسة النقدية (بنك السودان المركزي).
وأضاف: كما يرغب المكون العسكري في أن تكون للمجلس الأعلى للقوات المسلحة سلطات سيادية، ويعتمد سفراء الدول وسفراء السودان بالخارج وتعيين ضباط الشرطة والجيش والأمن والدعم السريع وإحالتهم للمعاش.
وفي وقتٍ سابق أشار ذات المصدر إلى أن رؤية المكون العسكري تشمل "الإبقاء على سيطرته على الأجهزة النظامية والعسكرية والسياسة الخارجية، وبنك السودان المركزي".
وتابع المصدر: "كما يتمسك المكون العسكري بوجود من نعتبرهم داعمين للانقلاب وواجهات لحزب المؤتمر الوطني جزءًا من الفترة الانتقالية، ما عدا المؤتمر الوطني".
وقال عرمان في مقال له بعنوان "خطاب الفريق البرهان.. لمن تُقرع الأجراس؟"، إن الخطاب أغفل على نحو متعمد عبارة (ما عدا المؤتمر الوطني)، كما أهمل الخطاب ذكر الحركات التي وقعت على اتفاق سلام السودان، كما لم يذكر بوضوح مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأهم قضية وطنية وهي بناء القوات المسلحة المهنية الواحدة التي تعكس التنوع السوداني ولا تخوض الحروب الداخلية كأهم قضية تهم العسكريين والمدنيين معًا -بحسب تعبيره.
ويرى عرمان أن الخطاب "محاولة جديدة يائسة لإرباك الصف الثوري، وبث الشقاق"، مشيرًا إلى أن "القوى المدنية التي عناها الخطاب ليست هي قوى الثورة المدنية حصريًا، بل بشكل أخص هي القوى المدنية المؤيدة للانقلاب"، وفقًا لما ذهب إليه القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال.
وأضاف: أوحى الخطاب بأنه استجاب لأحد المطالب الرئيسية للثورة وهي عودة العسكر الثكنات، لمحاولة التأثير وعزل أقسام من قوى الثورة تؤيد هذا المطلب.
مؤكدًا أن البرهان يسعى عبر خطابه لتمرير صفقة عبر الآلية الثلاثية تشرعن للانقلاب، وذلك باختيار رئيس وزراء من قبل المدنيين المؤيدين للانقلاب العسكري يتلقى أوامره من القيادة العامة.
وقال عرمان: وبذلك يستولي العسكر على السلطة السيادية والتنفيذية باسم الحل السياسي، حيثُ يزعم الخطاب أن هذا الانقلاب هو نتاج لأزمة المدنيين واختطاف بعضهم للثورة.
ياسر عرمان: الخطاب يؤسس لانتخابات زائفة
ويرى عرمان في مقاله أن الخطاب يؤسس لانتخابات زائفة، تكرس الشمولية باسم الديموقراطية وتحافظ على النظام البائد.
ودعا لتمدد الاعتصامات في كل المدن والقرى والاتّجاه نحو العصيان المدني والإضراب السياسي.