أصبحت عربة "الكارو" وسيلة نقل للمواطنين بمدينة المناقل، بين السوق الرئيسي والقرى والأحياء بسبب شح وارتفاع أسعار الوقود، بينما تفرض الدعم السريع حصارًا على المدينة بالسيطرة على طرق وصول المؤن والسلع.
لا يستطيع المواطن شراء السلع رغم توفرها جراء ارتفاع الأسعار
وقالت منصة نداء الوسط اليوم الأحد، إن مدينة المناقل بولاية الجزيرة تشهد أزمة خانقة في عدد من أساسيات الحياة، مما تسبب في تعقيد وضع المواطنين بالمدينة.
وأشارت المنصة إلى أن المناقل تعاني من انقطاع الكهرباء والذي أثر سلبًا على حياة المواطنين، وأدى إلى نقص حاد في الوقود، واتجه المواطنون للاعتماد على عربات "الكارو" التي تقطرها الدواب للانتقال بين القرى وسوق أحياء المناقل.
كما ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية المعيشية، خاصة طحين القمح، وتباع خمس قطع صغيرة من الخبز بسعر ألف جنيه، ورغم توفر السلع التموينية لا يمكن للمواطنين الحصول على قدرة شرائية نتيجة الفقر وشح المال.
وأوضح نداء الوسط أن "مليشيا" الدعم السريع، تفرض حصارًا على ولاية الجزيرة، ما يستدعي فتح الطرق لإيصال الموارد إلى مدينة المناقل.
وتخضع المناقل جنوب ولاية الجزيرة لسيطرة الجيش، وحاولت قوات الدعم السريع شن هجوم على المدينة الفترة الماضية، وفشلت في كسر الدفاعات الأولية للقوات المسلحة التي استولت على عتاد حربي من هذه القوات.
ومنذ سيطرة الدعم السريع على أجزاء من ولاية سنار، تعقدت الأوضاع بمدينة المناقل الواقعة جنوبي ولاية الجزيرة نهاية حزيران/يونيو الماضي. ونشرت القوات المسلحة الخطوط الأمامية لقواتها خارج المناقل، لمنع تقدم قوات الدعم السريع، ومنتصف الأسبوع الماضي حلقت طائرات مسيرة في المناقل دون وقوع خسائر مدنية أو عسكرية.